النتائج التي رصدتها دراسة رسمية عن القري الأكثر فقرا تكشف عن ان الوزارات الخدمية فشلت في تحسين اوضاع سكان هذه القري.
إذ رصدت إحصائية صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة الدكتورة نجوي خليل كشفت عن ان اسهامات المجموعة الوزارية للخدمات لتحسين خدمات القري الأكثر فقرا غير كاف لتلبية الاحتياجات اللازمة للارتقاء بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للأسر في القري الأكثر فقرا منها151 قرية مثلث المرحلة الاولي من مشروع تطوير القري الأكثر فقرا بالرغم من تقديم حزمة من الخدمات المتكاملة من وزارات الاسكان والتضامن الاجتماعي والتعليم والتعليم العالي والصحة والنقل والبيئة والأسرة والسكان والصندوق الاجتماعي.
وأكدت الدراسة التي اعدتها الدكتورة ابتسام الجعفراوي الخبيرة بمركز البحوث الاجتماعية ارتفاع نسبة الامية الي نحو63% في القري الاكثر فقرا اضافة لعدم وجود فرص عمل تحقق الاستقرار والامان الاجتماعي حيث تعمل النسبة الاكبر في اعمال موسمية ومتقطعة ولم تشملها مظلة التأمين الاجتماعي وارتفاع نسبة الاعالة بين افراد الاسر وانخفاض نسبة الاقامة في مسكن جيد تحقق الاستقلالية والامن الاجتماعي حيث تقيم النسبة الاكبر في مسكن مشترك مبني بالطوب اللبن او الاحمر لكن سقفه معرش او في أنماط اخري اكثر رداءة مثل العشة او الخيمة او غرفة واحدة.
فضلا عن تزايد حدة الفقر بهذه القري حيث ضمت شريحة شديدة الفقر مايقرب من ربع اسر هذه القري. وأوضحت الدراسة وجود تفاوت نسبي في مستويات الفقر بين هذه القري حيث زاد تركزه في قري الصعيد خاصة محافظتي قنا والمنيا.
وأوضحت الدراسة انه تم اجراء مسح اجتماعي للاسر في المناطق الفقيرة التي تم تحديدها باستخدام تقارير التنمية البشرية تم الاعتماد علي خريطة الفقر بعد صدورها وذلك في اطار مشروع استهداف الفئات الاولي بالرعاية ـ وشمل المسح المناطق الفقيرة في14 محافظة هي الشرقية وأسيوط وحلوان و6 أكتوبر وبني سويف والمنيا وسوهاج وقنا وأسوان والدقهلية والمنوفية ودمياط والجيزة والاسكندرية وبلغ اجمالي الاسر التي شملها المسح الاجتماعي وتم اضافتها لقاعدة بيانات المشروع1.75 مليون اسرة وكشفت الدراسة ان اجمالي الاميين في هذه القري من شديد الفقر وغير الفقير بلغ8.26% امي,13.2% اقل من المتوسط و19.5% فوق المتوسط و4.5% جامعي ورصدت الدراسة حالة البطالة حيث ان30.5% لايعملون و22.4% اعمال دائمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات