الأقسام الرئيسية

السعودية 'غير معنية' بدعوة عاهلها إلى ضرب إيران

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-11-30


الخارجية السعودية ترفض التعليق على وثائق ويكيليكس لأنها 'لا تعلم شيئا عن صحتها'.

ميدل ايست أونلاين

دبي - من اسيل طبارة

الرياض: سياستنا كانت دائما واضحة

اكدت الرياض الاثنين انها "غير معنية" بالوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تحدثت عن دعوة العاهل السعودي واشنطن الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي، فيما لزمت الدول الخليجية الاخرى الحليفة لواشنطن الصمت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية اسامة النقلي ان الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تحدثت عن دعوة العاهل السعودي واشنطن الى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النووي "لا تعني المملكة".

واضاف المتحدث "هذه الوثائق لا تعني المملكة العربية السعودية. والمملكة لم تلعب اي دور ايضا في نشرها"، في اشارة الى الوثائق الدبلوماسية الاميركية التي حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرها مساء الاحد عدد من كبريات الصحف العالمية.

وتابع ان السعودية "لا تعلم شيئا عن صحتها. وبذلك، لا يمكن للسعودية التعليق عليها"، مشيرا الى ان "سياسة المملكة ومواقفها كانت دائما واضحة".

ولم تعلق اي دولة خليجية اخرى رسميا حتى الآن على الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليس وتظهر خطابا مزدوجا لهذه الدول ازاء ايران.

فدول الخليج ما انفكت تدعو علنا في السنوات الاخيرة الى حل سلمي مع ايران والى تجنب الحرب، الا انها دفعت على ما يبدو في لقاءات مع مسؤولين اميركيين باتجاه ضرب ايران، بحسب هذه الوثائق.

ولعل ابرز ما يتعلق بدول الخليج في هذه الوثائق، هو ان العاهل السعودي قد يكون دعا واشنطن الى ضرب ايران لوقف برنامجها النووي، وكذلك فعل ضمنا ملك البحرين وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.

وقال عبدالعزيز الصقر، مدير مركز الخليج للابحاث الذي مقره دبي ان "نشر هذه الوثائق يحرج حلفاء الولايات المتحدة ويتسبب خصوصا بخيبة امل" لدى هذه الدول.

واضاف المحلل السعودي ان "هذه المعلومات كان يفترض ان تكون محمية، وهذا سيدفع بهذه الدول للتساؤل الى اي مدى يمكنها ان تثق بالولايات المتحدة من الان فصاعدا".

وبحسب الصقر، فان هذه الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس ستدفع دول الخليج الى "اخذ احتياطاتها في المستقبل" ضمن علاقاتها مع الولايات المتحدة.

واظهرت الوثائق السرية ان العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز كان الاكثر وضوحا في دعوته الولايات المتحدة الى ضرب ايران.

واشارت احدى الوثائق الدبلوماسية الاميركية ان سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير ذكر في نيسان/ابريل 2008 بان الملك عبدالله دعا الولايات المتحدة "مرارا الى ضرب ايران لوضع حد لبرنامجها النووي".

وبحسب الوثيقة، فان الملك نصح الاميركيين بـ"قطع راس الافعى" (ايران) وشدد على انه ينظر الى التعاون مع الاميركيين لكبح نفوذ طهران في العراق كاولوية استراتيجية بالنسبة لحكومته.

وردا على هذه التسريبات، قال مستشار حكومي سعودي طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "كل ذلك سلبي جدا. ان ذلك ليس بالامر الجيد لبناء الثقة".

وبين الوثائق الـ250 الفا التي نشرها موقع ويكيليكس، تفيد وثيقة بان العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة قال مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2009 للجنرال الاميركي ديفيد بيترايوس ان البرنامج النووي الايراني "يجب ان يتوقف" معتبرا ان "مخاطر السماح باستمرار (البرنامج) اكبر من مخاطر وقفه".

اما ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وهو نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في الامارات، فقال خلال لقاء مع وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتر في تموز/يوليو 2009 ان "حربا تقليدية مع ايران على المدى القريب افضل بشكل واضح من التداعيات الطويلة المدى لحصول ايران على السلاح النووي".

من جهته، قال مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي "الثقة بين العرب (في الخليج) والولايات المتحدة ستصل الى ادنى مستوياتها".

وبحسب قهوجي، فان التسريبات "ستخلق حاجزا كبيرا من انعدام الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة" فـ"اذا الولايات المتحدة غير قادرة على ان تحمي وثائقها فان دول المنطقة سيكون لها موقف سلبي، فالاميركيون اثبتوا عجزهم عن حماية اللقاءات" التي تحصل بين الطرفين.

ويرى قهوجي ان دول المنطقة "ستفرض من الآن فصاعدا شروطا عند عقد اي لقاء مع المسؤولين الاميركيين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer