فى جولته الفنية الأخيرة التى حملت عنوان "الجدار" The Wall استخدم فريق الروك الشهير بينك فلويد صورة الشاب السكندرى "خالد سعيد" ضحية التعذيب ضمن خلفية الحفلات التى يقوم بها وهى على هيئة جدار ضخم يضم صور نماذج من ضحايا الحروب والتعذيب فى العالم فى الماضى وحتى وقتنا الحالى وذلك تكريماً لذكرى هذه الشخصيات، الصورة ظهرت على المسرح وكتب تحتها اسم خالد وتاريخ ميلاده ووفاته وسبب الوفاة فى جملة تقول: "خالد سعيد مبرمج كمبيوتر شاب عمره 28 عاماً، تم تعذيبه حتى الموت بواسطة اثنين من رجال الشرطة فى مدينة الاسكندرية بمصر". صورة "خالد سعيد" وجميع الصور والمعلومات المرتبطة بوفاة الشخصيات التى تظهر فى خلفية حفلات بينك فلويد التى عرضت على حائط يمكن مشاهدتها أيضاً فى موقع مؤسس فريق بينك فلويد "روجر واترز" الالكترونى www.roger-waters.com/gallery وضمت صفحة "خالد سعيد" على الموقع صورة شخصية له بالاضافة الى صورته بعد الوفاة وعليها أثار التعذيب.
"روجر واترز" يقوم بالغناء فى الفريق بالاضافة الى التلحين وكتابة الاغانى وعزف الجيتار، ويعد ألبوم "الجدار" من أشهر أعماله مع فريقه، وأغانى الألبوم تنتمى الى نوعية أوبرا الروك وتمثل فكرة رفض الحروب والديكتاتورية والتسلط والتعذيب النفسى والبدنى، ورغم أن الألبوم انتج عام 1979 وحقق شهرة كبيرة، الا أن شهرته الأكبر بعد الحفل الأسطورى الذى نظمه واترز فى برلين عام 1990 بعنوان "الجدار" احتفالاً بهدم حائط برلين الشهير، وهو الحفل الذى اقيم فى ساحة بوستدامر فيما كان يعرف أيام الحرب الباردة باسم المنطقة المحرمة بين برلين الشرقية والغربية، ويقوم واترز حالياً بجولة فنية تحمل نفس العنوان بمناسبة مرور 30 عاماً على حفله الأسطورى فى برلين، ولاعلان استمرار رفضه المزيد من الحروب وانتهاكات حقوق الانسان فى كل دول العالم، وكان الحفل الأول قد ضم صور لبعض قتلى الحربين العالمية والثانية ومن بينهم والد "روجر واترز" الذى مات فى الحرب العالمية الثانية، وقد أعلن واترز قبل جولته الحالية أن "الجدار" الذى سيكون خلفية لكل حفلات الفريق سيضم نماذج من ضحايا التعذيب والقتل من المدنيين سواء فى الحروب أو بسبب أى صدامات عرقية أو تعسفية من الاجهزة الامنية، ودعا كل من له صديق أو قريب مات فى الحرب أو بسبب انتهاكات مدنية ارسالة صورة الشخص وملخص صورته من خلال موقعه ليضمها الى الجدار الذى أطلق عليه اسم جدار الأحباء الذين سقطوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات