بدأت في لشبونة أعمال اليوم الثاني من قمة دول حلف شمال الأطلسي(الناتو) حيث يسعى زعماء الحلف إلى الاتفاق على استراتيجية للانسحاب من أفغانستان.
وأعلن الأمين العام للناتو أندريس فوغ راسموسن أن الحلف يسير بشكل واضح نحو "عملية أفغنة" تقضي بنقل المسؤوليات الامنية في البلد "منطقة بعد منطقة" الى القوات الافغانية.
وأكد راسموسن على التزام الناتو بإحلال السلام في أفغانستان قائلا إن القتال ضد الإرهاب هناك" ذو أهمية استراتيجية عالمية".
وأضاف أن تحقيق النجاح في هذه المهمة" مهم لنا بنفس درجة أهميته للشعب الأفغاني".
وسينتهي الدور القتالي للناتو في نهاية عام الفين واربعة عشر، مع نقل المسؤولية الأمنية إلى القوات الافغانية.وشارك في الاجتماع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.
وانضم الى رؤساء دول وحكومات الحلف بهذه المناسبة قادة شركائهم العشرين في
القوة الدولية لارساء الامن في افغانستان (ايساف) وبينهم رئيس الوزراء الياباني
ناوتو كان.
وسيتفق القادة على آلية لنقل مسؤولية العمليات الميدانية تدريجيا الى العسكريين الافغان ابتداء من صيف 2011 على ابعد تقدير وحتى نهاية 2014.
كما سيصادقون في الوقت نفسه على خطة شراكة بعيدة الامد مع حكومة الرئيس كرزاي.
ويتوقع أن يلقي الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف كلمة في قمة الناتو في لشبونة.
وكانت الدول الأعضاء في الناتو قد اتفقت الجمعة على نصب درع صاروخي يغطي جميع الدول الأعضاء.
وقد دعم مؤتمر الناتو المصادقة السريعة على معاهدة "ستارت" بين الولايات المتحدة وروسيا وتقليص الترسانة النووية للطرفين.
يذكر أن للناتو قوة قوامها 130 ألف عسكري في أفغانستان معظم أفرادها من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مهام القوات الدولية تنتقل الى مرحلة جديدة وإن موعد نقل المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية ما زال 2014.
وعبر بعض أعضاء الناتو عن قلقهم من أن لا تكون القوات الأفغانية جاهزة بعد لاستلام المهام الأمنية.
"نفس الأهداف"
وقال المتحدث باسم كرزاي أشرف غاني إن الناتو وكابول "شركاء في الأهداف الاستراتيجية"، وان عليهم مناقشة تفاصيل إنجاز الانسحاب، كالسرعة والمراحل التي يفترض أن يتم بها.
وقد وصف المؤتمر المنعقد في لشبونة بأنه من أهم المؤتمرات في تاريخ الحلف لأنه سيناقش استراتيجية مواجهة تهديدات أمنية جديدة.
وتوصلت الدول الأعضاء في اليوم الأول إلى اتفاق على تطوير دفاعات مضادة للصواريخ البالستية ونشرها لمواجهة أي هجوم محتمل على أراضيها.
وقال أوباما إن الاتفاقية تستجيب للتحديات الجديدة وتظهر إصرار الناتو على "حماية مواطنيه".
ويأمل الناتو أن تنضم روسيا الى المشروع، وسيبحث زعماؤها هذا الأمر مع الرئيس الروسي، ولكن مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوملاسية جوناثان ماركوس يقول إن ذلك لن يكون سهلا، فقد رفضت روسيا عروضا كهذه في الماضي خوفا من أن يؤثر هذا سلبا على فاعلية ترسانتهات البالستية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات