بوش: مصر أخبرتنا بأن العراق لديه أسلحة دمار شامل.. ودبلوماسيون: «كلام فارغ»

كتب وليد مجدى، ووكالات الأنباء ١٤/ ١١/ ٢٠١٠

جورج بوش ذكر موقع «صوت أمريكا» الإخبارى أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش قال، فى مذكراته التى تحمل عنوان «نقاط القرار»، أن مصر أخبرت الولايات المتحدة بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل. فيما اعتبر دبلوماسيون سابقون ما ذكره بوش حول مصر «كلام فارغ»، مؤكدين أن الرئيس الأمريكى السابق يريد التغطية على فشله فى غزو العراق بدعوى وجود أسلحة بيولوجية فى هذا البلد، وأنه دائماً يلصق الاتهامات للمخابرات الأمريكية ولبعض الدول العربية بشأن هذه الأسلحة المزعومة. ونقل الموقع عن بوش فى مذكراته أن مصر أخبرت الجنرال تومى فرانكس قائد القيادة المركزية الأمريكية فى ذلك الوقت أن العراق لديه أسلحة بيولوجية، وأنه سيقوم باستخدامها ضد قواتنا بكل تأكيد. وأضاف بوش: «المعلومات الاستخباراتية التى حصلنا عليها كان لها تأثير على تفكيرى». من جانبهم، وصف دبلوماسيون مصريون سابقون مزاعم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش حول مصر بأنها «كلام فارغ»، مؤكدين أن الولايات المتحدة نفسها هى التى سهلت للعراق امتلاك الأسلحة الكيماوية. وشدد السفير سيد قاسم المصرى، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الأمم المتحدة، على أن ما زعمه بوش «كلام فارغ» ولا يليق برئيس سابق لدولة كبرى، منوها بأن «ما زعمه بوش الهدف منه التغطية على فشله فى قرار الحرب على العراق». وقال المصرى: «لا يمكن لأى عاقل تصور صدور هذا الأمر من مصر قبيل غزو العراق، وخاصة بعد إعلان الأمم المتحدة خلو العراق من هذه الأسلحة». وأضاف: «موضوع برنامج الأسلحة البيولوجية والكيماوية للعراق يجب التطرق إليه بين مرحلتين، الأولى هى مرحلة الحرب مع إيران وحتى غزو الكويت»، موضحا أنه فى هذه المرحلة استخدم صدام الأسلحة الكيماوية فى حربه مع إيران وضد الأكراد، وهذا ثابت دوليا ولا يحتاج لإخطار من مصر، خاصة أن هناك اتهامات للولايات المتحدة نفسها بأنها هى التى سهلت للعراق الحصول على هذه الأسلحة. وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية: «إن الرئيس الأمريكى السابق بوش طول عمره ذاكرته ضعيفة، وأخطاؤه كثيرة»، معتبرا أن ما ذكره عملية «شوشرة» على مصر ومحاولة الوقيعة بينها وبين الدول العربية، ومحاولة منه لتبرئة ذمته من الآثار السلبية من الحرب على العراق، ولتحسين صورته أمام الرأى العام العالمى.