الأقسام الرئيسية

كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية بهجمات جديدة.. وسيول تعزز قدراتها العسكرية

. . ليست هناك تعليقات:

كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢٦/ ١١/ ٢٠١٠

شهدت الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية مزيدا من التصعيد والتهديد المتبادل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية بعد أن قصفت بيونج يانج جزيرة تابعة لجارتها الجنوبية الأربعاء الماضى بما يهدد بمزيد من التوتر وسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الجانبين تتدخل فيها أطراف دولية أخرى.

ففى الوقت الذى أعلنت فيه كوريا الشمالية أنها مستعدة لضرب جارتها الجنوبية مجددا، إذا قامت «باستفزازات عسكرية متهورة مرة أخرى»، أعلنت سيول أنها ستعزز قواتها العسكرية فى ٥ من جزرها فى البحر الأصفر قرب كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية فى كوريا الشمالية، أمس، عن بيان من القيادة العسكرية فى بيونج يانج قوله إن الجيش الكورى الشمالى «سيشن جولة ثانية بل وثالثة من الهجمات دون أى تردد إذا قام المتعطشون للحرب فى كوريا الجنوبية مرة أخرى باستفزازات عسكرية متهورة»، وقال البيان إن «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية التى تحقق أكبر حالة من السلام والاستقرار فى الأرخبيل الكورى، تمارس حاليا أكبر قدر من ضبط النفس ولكن قطع المدفعية التابعة للجيش الكورى الشمالى، الذى يدافع عن العدالة مازالت مستعدة لإطلاق القذائف». وأضاف البيان أن «العدو أطلق قذائف من جزيرة صغيرة قريبة من أراضى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

واتهمت بيونج يانج الولايات المتحدة بتحمل جزء من المسؤولية فى تبادل إطلاق النار، وقال مسؤول عسكرى كبير فى كوريا الشمالية إن «البحر الغربى (البحر الأصفر) أصبح برميل بارود يبقى فيه خطر المواجهات».

وردا على التهديدات الشمالية، قال هونج سانج-بيو،المسؤول فى الرئاسة الكورية الجنوبية، إن الحكومة «قررت زيادة قواتها المسلحة ومن بينها القوات البرية فى ٥ جزر فى البحر الأصفر قرب جارتها الشمالية، بينما صوت برلمان كوريا الجنوبية بأغلبية ساحقة لصالح قرار يدين قصف بيونج يانج لجزيرة تابعة للشطر الجنوبى، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بالرد الفورى، وطالب القرار بأن يعتذر الشمال عن قصفه للجزيرة.

وقدم وزير الدفاع الكورى الجنوبى كيم تاى يونج استقالته فى أعقاب انتقادات لأسلوب تعامل البلاد مع هجوم شنته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية، وأكد قصر الرئاسة قبول الاستقالة.

ودوليا، أعلن رئيس الوزراء الصينى وين جياباو فى موسكو أن بلاده تعارض «أى استفزاز عسكرى» فى الأرخبيل الكورى، وذلك فى الوقت الذى تستعد فيه سيول وواشنطن لإجراء مناورات مشتركة الأحد المقبل وقال إن الوضع الحالى معقد ومظلم وأنه يتوجب على المجتمع الدولى والأطراف المعنية أن تمارس أكبر قدر من ضبط النفس. بينما قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونج لى إن بلاده دعت الكوريتين إلى إجراء محادثات لتجنب حدوث تبادل لإطلاق النار بينهما مجددا.

وفى واشنطن، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولن إن الجيش الأمريكى يعتقد أن الهجوم مرتبط بعملية الخلافة على رأس السلطة فى بيونج يانج. بينما ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن الزعيم الشمالى كيم جونج إيل ونجله الثالث جونج آن، المرشح لخلافته فى الحكم، زارا قاعدة المدفعية التى قصفت الجزيرة الكورية الجنوبية قبل ساعات من الهجوم وقالت صحيفة «جوانج» الكورية عن مصدر فى سيول قوله إن الهجوم الشمالى أمر بشنه الزعيم الشمالى بنفسه على الأرجح، بينما ظهر الزعيم الشمالي علناً خلال زيارته مصنعاً للمياه المعدنية فى مدينة نامبو أمس.

بدوره، أعلن فيليب كراولى، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تأمل فى أن تستخدم الصين نفوذها على كوريا الشمالية التى قصفت جزيرة كورية جنوبية، وأضاف أن على بكين أن توجه «رسالة مباشرة» إلى النظام الكورى الشمالى وأن «تكون واضحة مثلنا»، بينما ذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولى يواجه صعوبات فى الرد على الهجوم الكورى الشمالى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer