كتب الأراضى المحتلة، واشنطن - وكالات الأنباء ١١/ ١١/ ٢٠١٠
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الانتقادات الأمريكية والدولية لمشاريع استيطانية جديدة فى القدس الشرقية، معتبرا أن القدس عاصمة إسرائيل وليست مستوطنة، وقال إن الخلافات مع واشنطن فى هذا الشأن تمتد لأكثر من ٤٣ عاما. وقال نتنياهو، فى بيان صدر عن مكتبه أمس الأول: «إن تل أبيب لم تضع أى قيود على البناء فى القدس حتى خلال الفترة التى علق فيها الاستيطان فى الضفة الغربية. والحكومة لا ترى أى صلة بين عملية السلام ومخططات البناء فى القدس الشرقية، التى لم تتغير على مدى السنوات الـ٤٠ الماضية، وتخللتها اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، مما يدل، وفق البيان، على أن البناء بالقدس لم يكن عقبة فى طريق تحقيق التسوية السلمية مع الجانب الفلسطينى». وردت واشنطن على بيان نتنياهو، مؤكدة وجود رابط بين مضى إسرائيل فى سياستها الاستيطانية بالقدس الشرقية وتطور عملية السلام. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى: «هناك رابط واضح، ونفهم أن يكون لإسرائيل موقفها الخاص بها، إلا أن هذا النوع من المواقف ستكون له تداعيات سلبية على جهودنا لإعادة الطرفين إلى المفاوضات المباشرة». من جانبها، اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز» نتنياهو بتعمد إحراج واشنطن، مستدلة على ذلك بالتزامن بين زيارة نتنياهو الحالية للولايات المتحدة والبيان الذى صدر عن مكتبه بشأن المضى قدما فى أنشطة البناء الاستيطانى بالقدس. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من قول مسؤولين إسرائيليين إن التزامن لم يكن متعمدا وإنه جاء لأسباب بيروقراطية وليست سياسية، فإن الأمر لابد أن يثير تساؤلات، خاصة فيما يتعلق بدور نتنياهو فى هذا الموضوع. ميدانيا، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية فى أراضى المواطنين الفلسطينيين بمحيط منطقة النهضة جنوب شرق مدينة رفح جنوب شرق قطاع غزة تحت إطلاق نار متقطع من جانب مروحيات الأباتشى، وتحليق مكثف من جانب طائرات الاستطلاع فى أجواء المنطقة. واعتقلت قوات، فجر أمس، النائب الدكتور محمود الرمحى، أمين عام المجلس التشريعى الفلسطينى، من منزله، فى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات