موظفو «مراكز المعلومات» يهددون بمعاودة الإضراب.. «وضغوط» لمنعهم من الاحتجاج

كتب محمد عزوز ووائل على وهشام عمر عبدالحليم ٢٥/ ١١/ ٢٠١٠

هدد موظفو مراكز معلومات التنمية المحلية بمعاودة الاعتصام أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية، احتجاجاً على إجبارهم على توقيع عقود عمل، اعتبروها إهداراً لحقوقهم، بسبب منحها أجوراً تقل عن الحد الأدنى، الذى أقره المجلس القومى للأجور بواقع ٤٠٠ جنيه شهرياً. وقال عدد من الموظفين لـ«المصرى اليوم» إن المسؤولين فى المحافظات يمارسون ضغوطاً ضدهم لإجبارهم على توقيع العقود الجديدة، وإن تلك الضغوط بلغت حد تهديدهم بالفصل وطردهم من العمل فى حالة رفض التوقيع. وأكدوا وجود توجيهات للمسؤولين فى المحافظات بسرعة الحصول على توقيع جميع العاملين قبل انتهاء اليوم الخميس، وذلك لتفويت الفرصة على العمال فى الحصول على حكم قضائى يلزم الدولة بزيادة أجورهم، خاصة أن الدعوى القضائية، التى أقامها العمال سيتم نظرها يوم الثلاثاء المقبل، وتسعى الدولة لتقديم تلك العقود إلى المحكمة فى الجلسة لإنهاء الأمر. قال جمال الشرقاوى، أحد منسقى إضرابات موظفى مراكز المعلومات، إنهم سيحددون موعد إضرابهم الجديد، عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية مباشرة، خاصة فى ظل وجود ضغوط أمنية مشددة ضدهم، وتحذيرهم من القيام بأى حركات احتجاجية، مؤكداً أنهم سيمنحون الحكومة مهلة تنتهى بحسم نتائج الانتخابات البرلمانية، قبل الدخول فى إضراب مفتوح. وأشار إلى أن الحكومة تسعى من خلال العقود الجديدة، لزيادة أجور حملة المؤهلات العليا من ١٥٠ جنيهًا إلى ٣٢٠ جنيها بعد خصم التأمينات، ومن ١٢٠ جنيهاً لحملة المؤهلات المتوسطة إلى صافى أجر ٢٩٦ جنيها، ومن ٩٩ جنيها لغير حملة المؤهلات إلى ٢٧٨ جنيهًا، وهو ما يخالف قرار القومى للأجور بأن يكون الحد الأدنى ٤٠٠ جنيه شهرياً. فى السياق ذاته، أصدر المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بيانا، أمس، أكد فيه أن وزارة التنمية المحلية أرسلت نموذج العقد الجديد للموظفين فى مراكز المعلومات فى القرى والوحدات المحلية إلى المحافظين أمس الأول، وإلى جانب العقد مذكرة عليها تأشيرة «سرى وشخصى ويعرض فور وصوله»، وتوصية تطالب بسرعة توقيع جميع العاملين على العقود الجديدة قبل اليوم الخميس. وأضاف المركز فى بيانه أنه منذ وصول المذكرة ونموذج العقد إلى المديريات، لم تتوقف محاولات الوزارة، والمحافظات، والمديريات، لإجبار العاملين على التوقيع عليها.