الأقسام الرئيسية

صلاة جمعة دامية في باكستان

. . ليست هناك تعليقات:

خمسون قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم انتحاري داخل مسجد في شمال غرب باكستان.

ميدل ايست أونلاين

الموت في بيوت الله

بيشاور (باكستان) - قتل 50 مصليا على الاقل، بينهم 11 طفلا، واصيب اكثر من مئة بجروح في هجوم انتحاري وقع اثناء صلاة الجمعة داخل مسجد في شمال غرب باكستان، البلد الذي يشهد منذ ثلاث سنوات موجة اعتداءات دامية تشنها حركة طالبان واسفرت عن حوالى 3800 قتيل.

وقال قائد الشرطة المحلية خالد عمر ضائي في تصريح تلفزيوني ان الانتحاري فجر حزامه الناسف وسط المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد اخوروال، البلدة القريبة من بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان.

من جهته قال غول جمال خان المسؤول في الادارة المحلية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "حتى الساعة هناك 50 قتيلا، بينهم 11 طفلا"، مبديا خشيته من احتمال ارتفاع الحصيلة، ومشيرا الى ان "اكثر من 100 شخص اصيبوا بجروح".

واضاف ان "السقف الرئيسي للمسجد انهار وهناك اشخاص عالقين تحت الانقاض".

وقتل حوالى 3800 شخص منذ صيف 2007 في سلسلة اعمال عنف في سائر انحاء البلاد بلغ عددها حوالى 400 بين هجوم وتفجير، غالبيتها انتحاري وتبنتها حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة، او نسبت اليها او الى مجموعات اخرى متحالفة معها.

ووقع اعتداء الجمعة في مقاطعة دارة آدم خيل حيث يشن الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد المتمردين المتطرفين.

وقال عمر ضائي "كنا ننتظر مثل هكذا اعتداءات".

ويستهدف الانتحاريون في باكستان عادة مباني رسمية او قوات الامن، ولكنهم منذ اشهر باتوا يركزون هجماتهم اكثر فاكثر على المدنيين ولا يوفرون فيها دور العبادة ولا سيما تلك التابعة للاقليات المسلمة في باكستان مثل الشيعة والصوفية، وهما طائفتان تعتبرهما حركة طالبان السنية المتشددة مرتدين.

وفي 3 ايلول/سبتمبر قتل حوالى 60 شخصا واصيب اكثر من 200 بجروح في اعتداء انتحاري استهدف تجمعا للشيعة في كويتا (جنوب شرق).

وفي 2 تموز/يوليو اوقع اعتداء انتحاري مزدوج 42 قتيلا في مرقد إمام صوفي في لاهور كان يومها مكتظا بالمصلين. وفي 7 تشرين الاول/اكتوبر قتل 9 اشخاص في اعتداء انتحاري ايضا استهدف مرقدا صوفيا في كراتشي في جنوب البلاد.

وكانت حركة طالبان اعلنت في صيف 2007 الجهاد ضد اسلام اباد بسبب انضمام الحكومة الباكستانية الى "الحرب على الارهاب" التي شنتها واشنطن.

واصبح المعقل الرئيسي لحركة طالبان في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان ملجأ عالميا لقادة ومقاتلي القاعدة وكذلك ايضا قاعدة خلفية لمتمردي حركة طالبان الافغانية الذين يقاتلون على الجانب الآخر من الحدود الحكومة والقوات الدولية التي تدعمها.

وتشن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" بشكل شبه يومي غارات بواسطة طائرات من دون طيار تستهدف عناصر وقياديين في حركتي طالبان الباكستانية والافغانية وتنظيم القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية.

وخسر الجيش الباكستاني اكثر من 2400 جندي في المناطق القبلية منذ نهاية 2001 حين انضمت اسلام اباد الى واشنطن في الحرب التي اعلنتها الاخيرة على تنظيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. غير ان مسؤولين اميركيين عديدين يتهمون السلطات الباكستانية بعدم بذل كل ما بوسعهم من اجل مكافحة القاعدة وحركة طالبان الافغانية.

وتؤدي الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني في المناطق القبلية الى رفع وتيرة الهجمات التي ينفذها المتمردون وتدمي باكستان، وهي فاتورة باهظة للحرب على الارهاب تدفع ثمنها القوات العسكرية والسكان المدنيون على حد سواء.

وخلال السنوات الماضية انتشر الشعور المناهض للولايات المتحدة بشكل واسع في اوساط الباكستانيين البالغ عددهم 170 مليونا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer