الانتخابات حول العالم: «الكوليرا» تهيمن فى هاييتى.. ودعوات للتهدئة فى كوت ديفوار.. ومولدوفا تحاول الخروج من أزمة فراغ الرئاسة

كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢٩/ ١١/ ٢٠١٠ توجه ملايين المواطنين فى هاييتى، أمس (الأحد)، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد و١١ عضوا من ٣٠ بمجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب البالغ عددهم ٩٩ نائبا، فى الانتخابات التى يتنافس فيها ١٨ مرشحا للرئاسة و٩١٧ مرشحا للمناصب التشريعية. واعتبر رئيس هاييتى رينيه بريفال أن «الانتخابات الجيدة تمثل أول خطوة فى بناء البلاد» التى تأثرت بشدة من كارثة الزلزال، الذى ضربها فى ١٢ يناير الماضى، ثم بوباء الكوليرا الذى يواصل انتشاره بالبلاد، وأسفر حتى الآن عن وفاة ١٦٠٠ شخص وإصابة ما يقرب من ٧٠ ألفاً آخرين. ولم يكن برفال بين المرشحين للرئاسة، حيث يمنعه الدستور من إعادة الترشح لفترة ثالثة. ومن جانب آخر، أعربت مجموعات من المرشحين والمراقبين عن قلقها إزاء وقوع مخالفات وغش فى الانتخابات، على الرغم من أن أكثر من ستة آلاف مراقب وطنى أشرفوا على إجراء هذه الانتخابات. يذكر أن هاييتى تعد أفقر دولة فى النصف الغربى من الكرة الأرضية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو ١٠ ملايين نسمة، يعيش ٨٠% منهم على أقل من دولارين يوميا، مما يجعلهم تحت خط الفقر. يأتى هذا بينما وجه المرشحان المتنافسان فى الانتخابات الرئاسية فى ساحل العاج، الرئيس لوران غباغبو ورئيس الوزراء السابق السان وتارا، أمس، نداء للتهدئة بعد أن أدت مواجهات بين معارضين والشرطة إلى سقوط ٣ قتلى على الأقل، أمس الأول. وقال المرشحان: «إننا نطلق نداء علنيا إلى جميع ناخبينا وأنصارنا للتمنع عن القيام بأى عمل عدائى على الأشخاص والممتلكات، كما على المعدات الانتخابية، بهدف السماح بتنظيم الانتخابات فى جو هادئ من اللازم توفره لانتخابات شفافة»، وبدا أن الناخبين استجابوا، حيث شهدت الساعات الأولى للتصويت هدوءا ملحوظا، وجدد المرشحان «التعهد علنا بقبول نتائج الانتخابات». وعلى صعيد متصل، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، أمس، فى مولدوفا من أجل انتخابات برلمانية تهدف إلى إنهاء أزمة طويلة الأمد بشأن اختيار رئيس جديد، والانتخابات البرلمانية اليوم هى الثالثة فى غضون أقل من عامين. وكان قد تم حل برلمانين سابقين لأنهما فشلا فى تأمين الأغلبية اللازمة لانتخاب رئيس. وتنافس ٢٠ حزبا و١٩ مرشحا مستقلا على ١٠١ مقعد، هى عدد مقاعد البرلمان، وأوضحت استطلاعات للرأى أن أربعة أحزاب فقط يحتمل أن تدخل البرلمان ، وهى الحزب الشيوعى والحزب الديمقراطى والحزب الديمقراطى الليبرالى والحزب الليبرالى.