كتب بيروت وباريس - «أ.ش.أ»، ووكالات الأنباء ٩/ ١١/ ٢٠١٠
حدثان حملا رسالة واحدة، أولهما فى بيروت والآخر فى روسيا، مفادهما أن الرياضة أحيانا يمكن أن تكون انعكاساً للسياسة، إذ استطاع ماراثون جرى انطلق فى العاصمة اللبنانية بيروت أن يجمع الخصوم السياسيين، كما استطاع رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين أن يقود سيارة سباق «فورميلا ١» على سرعة ٢٤٠ كيلومتراً فى الساعة، ليؤكد مرة أخرى أنه «رجل روسيا القوى» وذلك بعد أن قاد من قبل طائرة حربية وغواصة. فى بيروت، حمل الماراثون شعار: «الرياضة تجمع الخصوم»، حيث أقيم أمس الأول، وشارك فيه عدد كبير من السياسيين اللبنانيين، على رأسهم سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى، فضلا عن ٢٨٠٧٢ شخصاً، بينهم ٥٨٥ عداء محترفاً من ٨٦ دولة عربية وأجنبية، ووزيرا الداخلية والبلديات والشباب والرياضة زياد بارود وعلى العبدالله، ونواب فى البرلمان وعدد من سفراء الدول الأوروبية والعربية. إدارة الماراثون خصصت سباقاً خاصاً بهم لمسافة ٣ كيلومترات فازت به النائبة ستريدا جعجع. ولم يخل سباق السياسيين الرياضى من التورية السياسية، إذ ارتدى بعض المشاركين قمصاناً كتب عليها ٨+ ١٤=٢٢ فى إشارة إلى ٨ آذار للمعارضة، و١٤ مارس للأغلبية، وهو عيد استقلال لبنان الذى يصادف فى هذا التاريخ من الشهر الجارى - بحسب تقرير لموقع «العربية. نت». وبروحه المغامرة وشخصيته المحبة للتحدى والتنافس، قاد رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين «٥٨ عاما» سيارة سباق «فورميلا ١» من طراز رينو الفرنسية فى مدينة سان بطرسبورج شمال شرق روسيا على سرعة ٢٤٠ كيلومتراً فى الساعة ليعزز استحقاقه بلقب «رجل روسيا القوى». وذكرت مجلة «لوبوان» الفرنسية أن قيادة بوتين للسيارة رينو الصاروخية لا تستهدف فقط تلميع صورته كرجل روسيا القوى لكنها تستهدف أيضا تدعيم الشراكة بين شركتى «رينو - نيسان» الفرنسية و«أفتوفاز» الروسية التى تصنع السيارة «لادا». كان بوتين قد التقى الأسبوع الماضى، كارلوس غصن رئيس «رينو - نيسان» وتناول اللقاء إمكانية رفع حصة الشركة فى رأس مال «أفتوفاز» إلى نسبة ٥٠%. ولا يخفى بوتين الحاصل على حزام أسود فى لعبة الجودو تطلعاته للعودة من جديد لرئاسة روسيا بعد أن منعه الدستور الروسى من رئاسة روسيا للمرة الثالثة على التوالى، إلا أن الدستور يعطيه الحق فى الترشح للانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة عام ٢٠١٢ طالما لم يخض الانتخابات السابقة التى وصلت بصديقه ديمترى ميدفيديف للسلطة فى ٢٠٠٨. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات