للمرة الأولى شهدت ساحل العاج أمس الخميس مناظرة تلفزيونية بين المتنافسين الاثنين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو ومنافسه رئيس الوزراء السابق الحسن واتارا.
تعهد متبادل بالاعتراف بنتائج الانتخابات
وقال الحسن واتارا: "لقد رددتها مرارا، سأحترم نتائج هذه الانتخابات وأنا واثق بأن الدورة الثانية ستدور في ظروف حسنة"، مطالبا في نفس الوقت "المتطرفين" بـ"ترك ساحل العاج تواصل مسيرته نحو التغيير".
من جهته، أعرب لوران غباغبو عن ارتياحه من المناظرة التي ساعدت بحسب رأيه "على القضاء على الأحكام المسبقة"، مشيرا إلى أنه: "سعيد بإجراء المناظرة بشكل حضاري وايجابي".
نجاح كبير للديمقراطية في ساحل العاج
وإلى ذلك، أعلن الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو أنه سيفرض حظر التجول يوم الأحد المقبل فور انتهاء الاقتراع ولكن منافسه انتقد هذا القرار موضحا أن مثل هذا الإجراء سيعقد الوضع أكثر و"يخلق شعورا لدى الرأي العام بأن هناك تهديدات ومخاطر "تحوم على البلاد.
وقالت مراسلة فرانس 24 في ساحل العاج تاتيانا موسو "إن الرأي العام أعرب عن ارتياحه للظروف الحسنة التي ميزت المناظرة" معتبرة أن التحاور الحضاري بين الرجلين هو بمثابة نجاح أول للديمقراطية في البلاد.
الوضع غير مقلق، بحسب الأمم المتحدة
وكانت نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت في 31 أكتوبر/تشرين الأول أسفرت عن فوز لوران غباغبو بـ38 بالمائة من الأصوات مقابل 32 بالمائة لصالح واتارا. ويسعى واتارا إلى إقناع الناخبين الذين صوتوا لصالح المرشح الثالث هنري كونان بيديه بالتصويت لصالحه.
ووقعت قبل الدورة الثانية من الانتخابات أعمال عنف بين مناصري المرشحين، فيما قتل شاب مناصر للرئيس غباغبو بسبب اقتلاعه لافتة تؤيد واتارا، في مدينة بايوتا التي تبعد 300 كيلومتر عن أبيدجان.
من جانبه، حذر ممثل الأمم المتحدة في ساحل العاج من وقوع أعمال عنف، معترفا في نفس الوقت أن الوضع لا يقلقه لدرجة كبيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات