كتب عواصم ــ وكالات الأنباء ٢٨/ ١١/ ٢٠١٠
تصاعدت ثورة الأوروبيين ضد خطط التقشف، وشارك آلاف الأيرلنديين فى مسيرة احتجاجية نظمها المؤتمر الأيرلندى لنقابات العمال فى العاصمة دبلن أمس، ضد خطة التقشف القاسية المطلوبة من أجل برنامج الإنقاذ الذى تبلغ قيمته عدة مليارات، بتمويل من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى، وقال مؤتمر نقابات العمال إن إجراءات التقشف ستقود البلاد نحو الفقر. واحتشد المحتجون على الأرصفة وسط العاصمة، قبيل توجههم إلى مكتب البريد العام الذى يعد رمزاً للسيادة الأيرلندية، حيث انطلقت منه شرارة انتفاضة عيد الفصح عام ١٩١٦، وقبيل خروج المسيرة قدر المراقب جون جيليجان عدد المتوقع مشاركتهم بنحو ٦٠ ألف شخص، إلا أن تساقط الثلوج بشكل كثيف شرقى البلاد يمكن أن يقلص العدد. وتوقعت الشرطة فى وقت سابق حدوث احتجاجات سلمية، إلا أنها أعلنت فى الوقت نفسه استعدادها لمواجهة أى اضطراب. وتسعى النقابات إلى التعبئة ضد خطة تقشف تعتبرها «إعلان حرب على العمال الأقل أجراً» بحسب جاك أوكونور، رئيس نقابة سيبتو، أهم نقابة أيرلندية، وتقضى إجراءات التقشف التى أعلن عنها الأربعاء الماضى، بتوفير ١٥ مليار يورو - ٢٠ مليار دولار- عبر تقليص النفقات وزيادة الضرائب حتى عام ٢٠١٤، بما يتطلب تضحيات كبرى من المواطنين، وتقليص المساعدات العائلية، ورواتب التقاعد، والحد الأدنى للأجور، وإلغاء حوالى ٢٥ ألف وظيفة رسمية. فى سياق متصل، احتشد العمال الإيطاليون فى شوارع العاصمة روما أمس، فى مسيرة ضخمة ضد خطة التقشف الحكومية، مهددين بالدعوة إلى إضراب عام جديد إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم، المتمثلة فى تبنى أجندة سياسية جديدة من أجل دعم قطاع العمل وتعزيز مستقبل الشباب. وفى النمسا، أكد ما يزيد على ١١٠ منظمات مشاركتها فى المظاهرة الكبرى التى كان مقرراً تنظيمها فى وقت لاحق مساء أمس، فى شوارع العاصمة فيينا، احتجاجا على الإجراءات التقشفية الجديدة التى أعلنت عنها الحكومة ضمن بنود الميزانية للعام الجديد. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات