الأقسام الرئيسية

الإذاعة الأمريكية: المصريون يُفضّلون التغيير رغم إنجازات "مبارك"

. . ليست هناك تعليقات:

استمرار هجوم إعلام واشنطن على القاهرة قبيل الانتخابات..

الإثنين، 22 نوفمبر 2010 - 17:12

الرئيس محمد حسنى مبارك الرئيس محمد حسنى مبارك

كتبت رباب فتحى

Bookmark and Share Add to Google
زعمت الإذاعة القومية الأمريكية "NPR" أن معظم المصريين يفضلون تغيير نظام الحكم رغم اعترافهم بانجازات الرئيس مبارك طوال الثلاث عقود الماضية، ورغم تعودهم على طريقة حكمه، وقالت إنهم مشتاقون لتحسين أوضاع الاقتصاد المتردية والتى فشلت فى انتشال عددا كبيرا من الشعب من الفقر الذى يعانون منه.

وأشارت الإذاعة إلى أن الكثير من المحللين ومنتقدى النظام يرون أن الوضع الذى تكشف عنه الإحصائيات والدراسات مختلف كليا عن أرض الواقع، ولا يعكس المصاعب الذى يواجهها المواطن المصرى فى حياته اليومية، ووفقا للإحصائيات القومية، لا تتجاوز نسبة البطالة عدد أصابع اليد، وترتفع معدلات الاقتصاد بنسبة 7% بصورة منتظمة حتى هبوب رياح العاصفة المالية العاتية التى ضربت الاقتصاد العالمى.


ورغم ذلك، الوضع الاقتصادى على أرض الواقع قاتم، فالمزيد من أبناء الشعب المصرى يناضل للعيش على أقل من 100 دولار فى الشهر، وحتى هؤلاء الذين لديهم عمل ثابت ويحصلون على معاش منتظم يعيشون فى عشوائيات فقيرة وخيام لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقة أماكن أخرى، على حد زعم الإذاعة الأمريكية.


ومضت الإذاعة تقول إن الفساد المستشرى فى الأروقة الحكومية أحد أبرز المشاكل التى تواجه المجتمع المصرى كذلك، فهناك تضارب فى المصالح، نظرا لأن هناك مسئولين رفيعى المستوى ترتبط أسماؤهم بأعمال من المفترض أن تنظمها الوزارات التى يعملون بها، والمحاكم ممتلئة بالدعاوى القضائية المتعلقة بصفقات الأراضى التى تصب فى مصلحة السياسيين وتجرد المصريين من الأراضى العامة.


ومن ناحية أخرى، أوضحت الإذاعة الأمريكية أن النساء والأقليات يكافحون كذلك فى ظل النظام الحالى، فرغم أن الحقوقيين يقولون إن الدستور المصرى ينص على ضرورة حصول جميع أبناء الشعب على حقوق متساوية، ولكن هذه القوانين لا تطبق.


ونسبت الإذاعة الأمريكية إلى حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية لحقوق الإنسان قوله إن تعرض الأقليات الدينية والطائفية وذوى الاحتياجات الخاصة للتمييز غالبا ما يكون خافتا أمام المشكلات الاجتماعية الاقتصادية التى يعانى منها المصريون.


ومع ذلك، قطع الرئيس مبارك شوطا طويلا فى الترويج للوحدة القومية ورفع مستوى مشاركة المرأة فى الحياة السياسية، "بالنظر إلى حقوق المرأة، تجد أن هناك 64 مقعد على الأقل تحتله النساء فى مجلس النواب، وكان هذا تعهدا رئاسيا عام 2005"، حسبما يقول على الدين هلال، المتحدث الرسمى باسم الحزب الوطنى.


وأشار هلال إلى استجابة الرئيس السريعة للتهديدات التى وجهتها القاعدة للكنائس المصرية، وسعيه الجاد لتأمين أماكن تجمعاتهم.


وأشاد كذلك، نبيل فهمى، السفير المصرى الأسبق لدى الولايات المتحدة، وعميد كلية الشئون الدولية والسياسة العامة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بما حققه الرئيس مبارك خلال الثلاثين عاما المنصرمة.


وقال فهمى "ينبغى أن تنظر إلى وضع مصر والتحديات التى كانت تواجهها قبل أن يعتلى مبارك كرسى الرئاسة"، مشيرا إلى أنه كان واقفا بجانب سلفه، الرئيس أنور السادات، عندما سقط الأخير قتيلا فى أكتوبر عام 1981.


وأضاف أن مبارك مهد الطريق لمزيد من الديمقراطية، فالآن يوجد ما يقرب من 24 حزبا سياسيا، أى أكثر بثمانية مرات مما كان الأمر عليه قبل أن يتسلم مقاليد الحكم، فضلا عن أن نطاق حرية الصحافة ازداد بشكل لا يمكن إغفاله، "فما تتناوله وسائل الإعلام المصرية بمختلف أطيافها سواء القنوات الفضائية أو الإنترنت أو الصحافة المطبوعة، لم يتخيله أحد قبل 30 عاما".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer