الأقسام الرئيسية

الاسكندرية تشهد أول 'بروفة' للصدام بين النظام والإخوان

. . ليست هناك تعليقات:



المسيرات الانتخابية الغاضبة تضرم النار بين جماعة الإخوان المسلمين والشرطة وتنذر بدخول مصر في دوامة من العنف الدموي.


ميدل ايست أونلاين


القاهرة ـ من ايهاب سلطان


انتخابات مفزعة

تشهد مصر أسبوع ملغم بالعنف بعد أن تحولت الانتخابات التشريعية المقررة في 28 نوفمبر ـ تشرين الثاني إلى انتخابات مفزعة بسبب الصدام الدموي بين الحزب الوطني الديموقراطي "الحزب الحاكم" وجماعة الإخوان المسلمين.

واشتعلت حرب الشوارع والاشتباكات العنيفة والمطاردات الليلية بين الشرطة وأنصار المرشحين في 6 محافظات هي الاسكندرية والغربية والشرقية والدقهلية وحلوان والفيوم أثناء تفريق الأمن لمسيرات احتجاجية نظمها الإخوان بعد استبعاد عدد من مرشحيهم.

وسجلت الاسكندرية أول بروفة للصدام الدموي بين النظام والإخوان عندما انطلقت نحو 20 مسيرة ليلية بالشوارع عقب صلاة العشاء تحت عنوان "مسيرات الغضب" حاملين أعلام "الإسلام هو الحل" اعتراضاَ على تعنت الشرطة في إدراج أسماء مرشحين الإخوان على مقاعد العمال في القوائم الانتخابية، واستبعادهم من الترشح.

وحاولت الشرطة فض المسيرات بالقوة، حيث استخدمت قنابل مسيلة للدموع بصورة عشوائية الأمر الذي دفع الإخوان للرد برشقهم بالحجارة فاندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح.

وتصاعدت أعمال العنف والصدام في المحافظات الأخرى كلما اعترضت الشرطة مسيرات الإخوان، وتطور الصدام بتحطيم الممتلكات العامة ما ينذر بدخول مصر في دوامة من العنف.

وحذر حبيب العادلي وزير الداخلية الإخوان بالتصدي بكل حسم وحزم لأي محاولة للخروج عن الشرعية أو تجاوز ضوابط الدعاية الانتخابية المقررة، موضحا أنه ليس من الدعاية الانتخابية التظاهرات التي تتطور إلى أعمال شغب، وافتعال مواقف تصادمية بين مقومات الاستقرار بالمجتمع.

وأضاف أن أن تلك التظاهرات تهدف إلى افتعال مواجهات لأهداف مفضوحة يقصد بها بعض المتغافلين فرض مصالح غير شرعية عبر تنفيذ أجندات تتعارض مع المصالح العليا للدولة.

وفي سياق متصل، أصدر محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين بياناً قال فيه "إن الحزب الحاكم بدأ في التزوير مبكراً، بعد إلقائه القبض على نحو ألف من أعضاء الجماعة"، ووصف البيان الحزب الحاكم بأنه من "النظم الديكتاتورية الفاقدة للشرعية، ويعمل بالإرهاب وتزوير إرادة الناس".

واتهمت جماعة الإخوان المسلمين الحزب الحاكم بانتهاج سياسة البلطجة والترويع بمحاولة قتل محمد سعد الكتاتني "رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة" خلال مسيرة انتخابية بالسيارات في مدينة المنيا.

وذكر الموقع الرسمي للجماعة أن مجموعة من البلطجية وأرباب السوابق وأنصار مرشح الحزب الوطني المنافس للكتاتني في دائرة بندر المنيا، قطعوا مسيرته وهاجموها بالسنج والسيوف والسواطير، وأكد أن أحد البلطجية هاجم سيارة الكتاتني، وحاول ضربه على رأسه بساطور لولا أنه تفاداه وتحوَّلت الضربة إلى زجاج السيارة فهشَّمته، ما أدَّى إلى إصابة سائقه بجروح خطيرة في يده.

وقال حمدي إسماعيل عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها بالإسماعيلية "أن سوق البلطجة انتعش في مصر لأن الحزب الحاكم فشل قبل أن يخوض الانتخابات ولا يعرف ثقافة الرأي والرأي الآخر، ولجأ لأسلوب رخيص ليؤدي بحياة مصر".

وتوقع فؤاد علام نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق أن يلجأ الإخوان إلى استخدام الأسلحة والمتفجرات لإشعال الشارع، وتشوية صورة الانتخابات في مصر أمام جميع دول العالم.

ويرى مراقبون أن التصعيد الدامي بين الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين سيتصاعد خلال الأيام القليلة القادمة بسبب التناقض الواضح في سياسة الحزب الحاكم، حيث لا يخجل من إطلاق تصريحات توحي بالديموقراطية والشفافية في حين يبادر بانتهاك كل القوانيين المنظمة للعملية الانتخابية كلما شعر بقوة معارضيه واستثمارهم تلك القوانين في الوصول للسلطة.

وأضافوا أن الحكومة تدعي الشفافية والنزاهة في الانتخابات التشريعية والتزام حزبها بالقوانين المنظمة للدعاية الانتخابية، حيث شكلت لجنة عليا للانتخابات وتحدثت عن صلاحيات كاملة ممنوحة لها لإدارة العملية الانتخابية لكنها لا تحترم قرارات وضوابط اللجنة، وتحدثت عن الشفافية والنزاهة ثم عرقلت الرقابة الداخلية لمنظمات المجتمع المدني ورفضت الرقابة الدولية باعتبارها مساسا بالسيادة الوطنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer