الأقسام الرئيسية

العسيرى: مصر تواجه ضغوطًا للتنازل عن المشروع النووى

. . ليست هناك تعليقات:


آخر تحديث: الاربعاء 17 نوفمبر 2010 10:17 ص بتوقيت القاهرة


أحمد عطية -


قال إبراهيم العسيرى، مستشار هيئة المحطات النووية، إن مصر تواجه ضغوطا خارجية للتنازل عن مشروع إنتاج الطاقة النووية، وذلك تعليقا على تقارير صحفية أمريكية أعلنت عن وجود وثائق تشير لوجود يورانيوم مخصب على درجة عسكرية فى مصر.

أكد العسيرى فى ندوة نظمتها ساقية الصاوى أن هيئة الطاقة النووية قد سبق لها الاتصال بالحكومة المصرية من قبل بخصوص التحقيق فى وجود يورانيوم مخصب، «لكن ليس هناك ما يدعو للقلق، فيجب علينا من الآن أن نتعايش مع هذا الجو ونعرف ما لنا وما علينا»، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية رفضت طلبات المفتشين الدوليين بتفتيش المستشفيات التى تستعمل المواد المشعة فى العلاج «لأن ذلك ليس من حقهم».

وأضاف أن مصر عليها أن تتعود على هذا النوع من التحرشات الهادفة للضغط عليها لترك مشروعها النووى، الذى سيعود عليها بقوة سياسية وتقدم فى جميع المجالات، على حد قوله.

كانت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية قد أعلنت عن حصولها على وثائق سرية من وكالة الطاقة الذرية تشير إلى أن مفتشى الوكالة قد وجدوا بين عامى 2007 و2008 آثار يورانيوم مخصب فى مصر.
وقال العسيرى إنه قد انتقد الوكالة بأسلوب غير مباشر أثناء حضوره مؤتمر الضمانات النووية بفيينا الأسبوع الماضى، «قلت لهم كيف تجندون العالم وتهدرون الأموال والموارد للبحث عن أصل ذرة مشعة واحدة، وتتجاهلون دولة أخرى بها 600 كيلو بلاتنيوم؟»، فى إشارة واضحة لازدواجية معايير الوكالة فى التعامل مع مصر وإسرائيل.

العسيرى الذى شغل منصب كبير مفتشى الطاقة الذرية قال إن إقامة المحطة النووية فى الضبعة يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن، لأن تأخير المشروع سيؤدى لازدياد تكلفته بشكل كبير، مهاجما المدعين أن المشروع سيؤدى لتدمير بقعة سياحية مهمة.

وقال العسيرى إن الحكومة المصرية قد عطلت مشاريعها النووية أيام الستينيات بسبب التخوف من التأثير على السياحة، فقد اقترح العلماء وقتها إقامة المفاعل فى برج العرب أو سيدى كرير، وهى مناطق سياحية مهمة بالإسكندرية. وروى العسيرى أن العلماء وقتها قد درسوا 23 موقعا مختلفا لإقامة المفاعل ولم يجدوا أفضل من الضبعة.

وأكد العسيرى أن المحطات النووية فى أماكن مختلفة فى العالم يحيطها مشاريع سياحية وسكنية دون مشكلات ضاربا المثل بالمفاعلات البلجيكية التى تحيطها المطاعم والمتنزهات، وأن إقامة مفاعل نووى فى الضبعة لن يؤثر فى خطط التنمية السياحية فيها، وأنه من الممكن إقامة منتجعات سياحية حول المفاعل دون مشكلات أو مخاطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer