كتب عبدالحكم الجندى، ووكالات الأنباء ٧/ ١١/ ٢٠١٠
حذرت مسؤولة العمليات الإنسانية فى الأمم المتحدة فاليرى أموس من أن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه ٩ يناير المقبل، ينطوى على «مخاطر غير مسبوقة» قد تؤدى إلى أزمة إنسانية فى حال اندلاع العنف. واعتبرت أموس خلال زيارتها أمس الأول لـ«جوبا»، عاصمة جنوب السودان، أن الاستفتاء قد يضاعف الحاجات الإنسانية فى منطقة الجنوب الفقيرة، وعلى الأخص بسبب عودة أعداد ضخمة من الجنوبيين المقيمين شمالاً. وأضافت أموس: «يثير استفتاء يناير مخاطر غير مسبوقة»، فبالإضافة إلى الحاجات الإنسانية الجديدة سيؤدى الاستفتاء إلى أعمال عنف، وأن مصير الجنوبيين المقيمين فى الشمال، والشماليين المقيمين جنوباً مازال غامضاً». من جانبه، استبعد الدكتور نافع على نافع، نائب الرئيس السودانى، أن يؤول الاستفتاء على مصير جنوب السودان إلى حرب دموية. وقال فى حديث لصحيفة «القدس»، أمس الأول، إنه لا يسعى للتقليل من مخاطر الاستفتاء، معتبراً أنه جزء من مخططات الغرب لتقسيم أفريقيا والعالم العربى، وأضاف: «الشمال لن يبادر بشن حرب على الجنوب»، معتبراً أن العلاقة بين الشمال والجنوب حال الانفصال ستكون «علاقة تعاون ومصالحة وتصالح وليست علاقة حرب». من جانبه، دعا والى الخرطوم فتحى خليل، السودانيين فى الجنوب، إلى التصويت لصالح وحدة السودان، ورفض فكرة التقسيم نهائياً. وقال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «إذا تُرك الإخوة الجنوبيون دون ضغوط، سيصوتون للوحدة»، وأشاد خليل - من جهة أخرى - بدور مصر فى تسوية النزاعات بين الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن مصر لا تنطلق فى رؤاها إزاء تسوية تلك النزاعات من مصلحة وطنية ضيقة، بل من إحساس رفيع بالمسؤولية إزاء الأشقاء الأفارقة. وأكد أن مصر تشارك بفاعلية فى تحقيق المصالحة والسلام فى دارفور، وتدفع صوب التوصل لرؤية قابلة للتنفيذ ومتكاملة، توازن بين جميع الاعتبارات المرتبطة بتحقيق السلام فى الإقليم. وفى تلك الأثناء، وصل إلى الخرطوم، أمس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس الأمريكى السيناتور جون كيرى فى زيارة تمتد لعدة أيام، لمواصلة مشاوراته مع المسؤولين فى السودان حول القضايا الداخلية العالقة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات