الجمعة، 26 نوفمبر 2010 - 18:14
كتبت ريم عبد الحميد
وصفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية الرفض المصرى للمطالب الأمريكية بالسماح بوجود مراقبين دوليين بأنه توبيخ علنى من القاهرة لواشنطن، ويأتى بعد سلسلة الضربات التى تلقتها دبلوماسية الرئيس باراك أوباما فى الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف المصرى جاء بعد رفض الرئيس العراقى جلال طالبانى طلباً شخصياً من الرئيس الأمريكى بالتخلى عن الرئاسة. وفى العام الماضى أيضا، رفضت الحكومة الإيرانية عروضاً متعددة من أوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة.
ونقلت الصحيفة عن دينا جرجس، الباحثة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قولها، إن اللهجة الرسمية للقاهرة فى ردها على المطالب الأمريكية مثبطة للهمم، كما أنها مثيرة للقلق فى الوقت نفسه لأنها تدل على أن النظام المصرى يشعر بالارتياح الآن ويظهر مواقف قوية بما يسلط الضوء على تراجع تأثير الولايات المتحدة فى المنطقة بما فى ذلك قضايا الإصلاح الداخلى.
وتمضى الصحيفة الأمريكية فى القول إن الصدام بشأن الانتخابات يظهر كذلك التوازن الدقيق فى قلب الدبلوماسية الأمريكية مع مصر، التى تلعب دوراً فى عملية السلام. كما أن واشنطن تطلب من مصر أن تساعد فى التأثير على حكومة السودان فى يناير القادم بعد الاستفتاء المتوقع أن يؤكد على رغبة الجنوب فى الانفصال عن الشمال.
وبعد أن استعرضت الصحيفة تباين موقف إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش عن خلفه فى التعامل مع قضية الإصلاح والديمقراطية فى مصر، نقلت عن ديفيد سشينكر مدير برنامج السياسات العربية بمعهد واشنطن قوله إن رفض النظام المصرى وجود مراقبين دوليين إنما يعكس قلقه بشأن مسألة الخلافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات