تتوقع غرفة كتاب العدل في باريس أن تشهد السوق العقارية ارتفاعا ملموسا في الأسعار في العام 2010، بزيادة على سعر المتر المربع للمباني القديمة تصل نسبتها إلى 15 بالمائة. وقد حاورت فرانس 24 في هذا الموضوع جيلبار أمون الذي أعد تقريرا حول ارتفاع أسعار العقارات تحت عنوان "سكن تحت الضغط".
وعن أسباب ارتفاع الأسعار في باريس وجمودها في لندن وغيرها من العواصم الأوروبية يقول أمون إن الضغط السكاني يفسر هذا الاتجاه ويضيف نسبة الطلب على المساكن في باريس ومحيطها تحقق 1 بالمائة من النمو في العام ولتلبية الطلب علينا بناء 80 ألف وحدة سكنية جديدة في العام، وحاليا لا يتجاوز حجم العرض 40 ألف وحدة سكنية جديدة، ما يفسر إقبال الناس على شراء المساكن القديمة التي تشهد أسعارها ارتفاعا ملحوظا.
هذا الاتجاه مرشح للاستمرار لأسباب عديدة، منها ارتفاع معدلات الطلاق والنزوح إلى باريس من المدن الفرنسية الأخرى والهجرة. ولكن هل بوسع المستهلك تحمل هذه النسب العالية في ارتفاع أسعار الشقق؟ أمون، الذي لا يريد التنبؤ بالمستقبل، يقول إن الضغط حاليا شديد الوقع على الباريسيين، فمعدل الزيادة في الرواتب خلال السنوات العشر الأخيرة تتراوح في باريس ومحيطها بين 1 و1.5 بالمائة في حين بلغ معدل ارتفاع الأسعار 5 بالمائة للشقق الجديدة و7 بالمائة للقديمة.
ففي السنوات الأولى من مطلع القرن الجاري كانت نسبة القادرين على شراء المساكن في باريس 40 بالمائة واليوم لا تتجاوز نسبتهم 20 بالمائة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات