الأقسام الرئيسية

موسكو تحن الى نفوذها القديم في آسيا

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-11-09



الرئيس الروسي يزور آسيا للمرة الثالثة في ظرف قصير ما يؤكد ان السلطات الروسية بدأت تحول انظارها مجددا نحو القارة.

ميدل ايست أونلاين


موسكو – من آنا سمولشينكو


اهتمام بآسيا في خضم الخلاف الدبلوماسي مع اليابان

يبدأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاربعاء في خضم الخلاف الدبلوماسي مع اليابان زيارته الثالثة في غضون ثلاثة اشهر الى آسيا ما يؤكد سعي موسكو الى توسيع نفوذها في القارة، بحسب محللين.

ومن المتوقع ان يصل مدفيديف اولا الى سيول للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، تليها زيارة دولة الى كوريا الجنوبية، يتوجه بعدها الى يوكوهاما في اليابان للمشاركة في اجتماع لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادئ (ابيك).

وتأتي زيارة مدفيديف المتوقعة الى اليابان بعد ان اثار غضب طوكيو بتوجهه الى جزر كوريل التي تطالب اليابان باربع منها منذ احتلالها من قبل القوات السوفياتية اثر استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.

واشار محللون الى ان زيارة مدفيديف الى الجزر، وهي الاولى لرئيس روسي منذ احتلالها في العام 1945، دليل على ان موسكو تريد استعادة نفوذها في آسيا، خصوصا وان هذه الزيارة اتت ضمن سلسلة تنقلات الى الصين (ايلول/سبتمبر) وفيتنام (تشرين الاول/اكتوبر).

وقال ديمتري موسياكوف مدير مركز الدراسات حول جنوب شرق آسيا واستراليا واوقيانيا في اكاديمية العلوم ان "هذا دليل على ان السلطات الروسية بدأت تحول انظارها مجددا نحو آسيا".

واشار فيودور لوكيانوف رئيس تحرير مجلة "راشا إن غلوبال افيرز" "من الواضح ان هناك توجها جديدا (...) وهذه السياسة تهدف الى تعويض الوقت الضائع".

واذا كان نفوذ موسكو خلال الحرب الباردة يمتد على قسم كبير من القارة الاسيوية مع انتشار الانظمة الشيوعية في كل انحاء جنوب شرق آسيا، فان النفوذ الروسي تقلص عند انهيار الاتحاد السوفياتي اذ كانت تشهد ازمة اقتصادية وايديولوجية لا سابق لها.

واقر مدفيديف من جهة اخرى خلال زيارته الى فيتنام حيث ستشيد روسيا المحطة النووية الاولى للبلاد انه يريد استعادة النفوذ الروسي في المنطقة.

وقال امام صحافيين "لسنا بحاجة لاعادة احياء شيء بقدر ما نحن بحاجة الى تعزيز علاقاتنا" مع دول المنطقة.

الا ان الفراغ الذي خلفته موسكو خلال عقدين تقريبا شغلته اوروبا والولايات المتحدة. واذا ارادت روسيا العودة فهي لم تحدد بعد كيف ستقوم بذلك. وقال لوكيانوف آسفا "علينا ان نحدد استراتيجية الا انها لا تزال غائبة في الوقت الحاضر".

وفي هذا الاطار، تعتبر زيارة مدفيديف الى جزر كوريل بمثابة اشارة، فروسيا لا تريد اهدار المزيد من الوقت في مفاوضات دبلوماسية عالقة منذ قرون وتفضل التركيز على المسائل الاقتصادية والتجارية.

وهذه هي الرسالة التي سيحاول مدفيديف ان يوصلها الى رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اذا اتفق المسؤولان على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة "ابيك".

وقال موسياكوف ان "الرسالة الاساسية ستكون كالاتي +لنكن اصدقاء ولنقم بمبادلات تجارية ونضع هذه المشكلة (جزر كوريل) جانبا+"، خصوصا وان طوكيو لا خيار امامها سوى الانصياع، فهي بحاجة ماسة الى موارد الطاقة الروسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer