كتب هبة القدسى ٧/ ١١/ ٢٠١٠
قالت مصادر دبلوماسية فى السفارة المصرية فى واشنطن إن القاهرة بدأت حملة دبلوماسية وإعلامية لتجميل صورتها قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تبدأ بزيارات مسؤولين مصريين إلى واشنطن لمقابلة مسؤولين فى وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومى، فيما ذكرت تقارير لوزارة العدل الأمريكية أن مصر تدفع ٤ ملايين دولار سنوياً لشركة تسمى «PLM GROUP» تتولى الترويج لصالحها فى الكونجرس الأمريكى. وأوضحت المصادر نفسها أن الشركة تضم مجموعة من النشطاء يعملون على إقناع أعضاء الكونجرس بقضية معينة، أو إثنائهم عنها، ويتولى مسؤولية هذه الشركة شخصيات لها ثقلها السياسى، مثل تونى بودستا، ومعه عضو مجلس النواب السابق عن الحزب الجمهورى، بوب ليفينجستون، وزميله السابق فى المجلس عن الحزب الديمقراطى، تونى مافيت. ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن هذه الشركة سبق أن نجحت فى عرقلة التقرير الذى قدمه عدد من أعضاء الكونجرس، أبرزهم النائب جون ماكين، والنائب السابق روس فينجولد، لمناقشة الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر، وأكدت تقارير وزارة العدل أن مصر استعانت - أو ساهمت فى تأسيس - بشركة أخرى فى نفس السياق عام ٢٠٠٧ فى ولاية فيرجينيا، لافتة إلى أن أحد مؤسسيها هو المهندس أحمد عز، أمين التنظيم فى الحزب الوطنى الديمقراطى. ورفض «بودستا» الحديث مع «المصرى اليوم»، مبررا موقفه بأنه لا يستطيع مناقشة أمور عملائه مع الصحافة، فيما قال جرايم بانرمان، الذى كان يتولى مهمة الترويج لمصر منذ عام ١٩٨٩ حتى عام ٢٠٠٧، إنه كان يتقاضى ٧٥٠ ألف دولار سنوياً نظير الترويج داخل الكونجرس، بالتنسيق مع السفارة المصرية. ولفتت المصادر إلى أن المحور الثالث فى الحملة يركز على الترويج لمصر فى الرأى العام الأمريكى، من خلال نشر المقالات فى أشهر الصحف وفى هذا السياق نشر الرئيس حسنى مبارك مقالاً يحمل توقيعه لأول مرة فى جريدة «وول ستريت» فى يونيو ٢٠٠٩، كما نشر الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، مقالاً فى جريدة «واشنطن بوست» - دائمة الهجوم على مصر- أمس الأول، دافع فيه عن الحكومة، وإنجازاتها. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات