شهد شمال شبه جزيرة سيناء على مدى اليومين الماضيين صدامات بين قبائل تبادل خلالها ابناء القبائل اطلاق النار في منطقة بالوظة (شمال سيناء). كما شهدت سيناء صدامات بين افراد ينتمون الى قبيلة الفواخرية (اكبر قبائل مدينة العريش) ومجموعة من الضباط المنتمين الى حركة «فتح» مقيمين في مصر عقب سيطرة «حماس» على قطاع غزة قبل أربع سنوات، استخدمت فيها الزجاجات الفارغة والطوب، ما أدى الى اغلاق طريق العريش الدولي نحو ثلث ساعة امام حركة السيارات.
ووقع الصدام الاول في منطقة بالوظة الواقعة على الطريق الدولي الساحلي في سيناء على بعد 40 كيلومتراً شرق الممر المائي لقناة السويس، ونجحت فيها الجهود القبلية لمشايخ القبائل السيناوية في السيطرة على الصدام الذي نشب بين ثلاث قبائل على خلفية أسبقية المرور بالطريق الدولي عند قرية بالوظة. وأوضحت مصادر قبلية ان الصدام سببه خلاف على اسبقية المرور على الطريق، وبدأ عندما تصادف مرور شاحنات صغيرة على متنها افراد ينتمون الى قبيلتي الترابين والتياها المقيمتين وسط سيناء، وشاحنات اخرى يقودها ابناء قبيلة الأخارسة المقيمة في منطقة بالوظة. وأسفر الصدام عن تبادل لإطلاق النار قام على أثره أبناء قبيلة الأخارسة باحتجاز ثلاثة من افراد القبائل الأخرى الذين احتجزوا واحداً من ابناء القبيلة الأخارسة، وأسفر ذلك عن اصابة شخص في الوجه. واكد عدد من كبار المنطقة ان الأمر امكن السيطرة عليه قبلياً وانه تم تطبيق القانون العرفي على الاطراف المتصادمة. واشار علي ابو السعود رئيس المجلس المحلي لمركز بئر العبد، وهي المنطقة التي شهدت أحداث أمس، ان «الصدام الذي وقع بين القبائل كاد ان يذهب بنا الى ما لا يحمد عقباه فى غياب الوجود الأمني لولا تدخل المشايخ والحكماء للسيطرة على الأمر».
وأشار مصدر امني الى ان الأطراف المتنازعة فضلت اللجوء الى القضاء العرفي لحل النزاع القائم، ولم يلجأ أي منها لتحرير محضر بالواقعة في قسم الشرطة التابع له.
وقبل الواقعة الأولى بساعات، انهت الشرطة شمال سيناء خلافاً نشب بين اشخاص ينتمون الى قبيلة الفواخرية، اكبر قبائل العريش، واسرة فلسطينية مقيمة في العريش منذ سيطرة حركة «حماس» على القطاع.
وبدأت الأحداث على خلفية استئجار الأسرة الفلسطينية منزلاً يقع قرب الطريق الدولي وتعود ملكيته الى اسرة من العريش رغبت في اخلاء الاسرة الفلسطينية المسكن المستأجر. غير أن الأخيرة رفضت إخلاء المنزل، فنشبت مشاجرة بين افراد من الاسرتين سرعان ما ازدادت وتيرتها بتدخل اطراف مساندة للجانبين. وأسفرت المشاجرة التي استخدمت فيها الزجاجات الفارغة والطوب، عن اصابة شاب ينتمي الى قبيلة الفواخرية بإصابات خطيرة يرقد على إثرها في غرفة العناية المركزة في مستشفى العريش، اضافة الى اصابة اثنين آخرين بإصابات سطحية. كما نتجت عن المشاجرة اعاقة حركة المرور على طريق العريش الدولي لنحو ثلث الساعة توافدت خلالها أعدادٌ كبيرة من قوات الشرطة التي سيطرت على الأحداث وأعادت تشغيل الطريق الدولي امام حركة السيارات واعتقلت عدداً من الطرفين وقامت بإجلاء الأسرة الفلسطينية المنزل المستأجر، وأعادته إلى اصحابه وتوفير مسكن آخر لإقامتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات