الأقسام الرئيسية

هجمة إسرائيلية «غير مسبوقة» لتهويد القدس وتوسيع ٧ مستوطنات فى الضفة

. . ليست هناك تعليقات:
كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ٧/ ١١/ ٢٠١٠
«أ.ف.ب»
أطفال فلسطينيون يتظاهرون ضد التوسع الاستيطانى فى القدس المحتلة

سارعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية من جهودها لتهويد مدينة القدس الشرقية، بتوسيع المستوطنات وبيع أراضى منظمات يهودية بأسعار زهيدة جدا، كما وسعت أعمال تجريف الأراضى والبناء فى ٧ مستوطنات بأنحاء الضفة الغربية، فى الوقت الذى لاتزال فيه مفاوضات السلام تراوح مكانها بسبب استمرار الاستيطان.

وأفاد تقرير أصدره المكتب الوطنى للدفاع عن الأرض، بأن هناك هجمة «غير مسبوقة» فى عمليات التجريف والتوسع الاستيطانى فى ٧ مستوطنات بالضفة الغربية، وأكد التقرير الذى نشرته وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن جرافات الاحتلال توسع مستوطنات «بركان الصناعية» و«تلمون»، و«كرمى تسور»، و«عيليه»، شفوت راحيل، مؤكدا أن معظم تلك الأراضى تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية.

وفى الوقت نفسه، وافقت «لجنة التخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال، بشكل نهائى، على مخطط الجسر العسكرى الذى يربط بين ساحة حائط البراق وباب المغاربة فى المسجد الأقصى، ويتسم الجسر بأنه عريض ويمكن أن يستوعب اقتحام آلاف السياح الأجانب والمستوطنين واليهود وسيارات الاحتلال للمسجد الأقصى،

وقالت اللجنة: «إن المشروع يأتى انسجاما وضمن السياسة الإسرائيلية لترسيخ توحيد القدس تحت السيادة الإسرائيلية، خاصة فى منطقة الحائط الغربى»، بينما تظاهر عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال، ضد تهويد حى الشيخ جراج والقدس المحتلة.

وكشفت صحيفة «هاآرتس» النقاب عن أن عدة منظمات استيطانية تواصل بسرية مطلقة وبدعم رسمى من الحكومة تنفيذ مخطط للاستيلاء على عقارات فلسطينية فى القدس، وأوضحت أن دائرة الأراضى الإسرائيلية تقوم بتسريب عقارات فى بلدة سلوان والبلدة القديمة للمنظمات الاستيطانية المتطرفة، مثل «عطيرت كوهنيم» و«العاد»، دون طرح عطاءات حقيقية، كما يقضى القانون الإسرائيلى، وأنها تسلم تلك الأراضى بأسعار زهيدة جدا.. وعقبت سكرتيرة الجمعيات الاستيطانية بقولها: «إن هدف تهويد مناطق فى القدس الشرقية يجيز استخدام بعض الوسائل غير المقبولة».

ومن جهة أخرى، وبالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقى جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكى ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة مع الفلسطينيين، قال مارك تونر، نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن تحقيق السلام سيظل أولوية للإدارة الأمريكية، وأن واشنطن ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين رغم فوز الجمهوريين بالأغلبية فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس.

وفى المقابل، انتقد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس فى دمشق، سياسة الإدارة الأمريكية، ووصفها بأنها «سياسة الضعفاء العاجزين المفلسين»، موضحا أن «إدارة الرئيس باراك أوباما التى عجزت عن أن تفى بوعودها لنا فى قمة قوتها، هى اليوم بعد خسارتها لانتخابات الكونجرس النصفية أعجز من أن تفعل لنا شيئا».

وأضاف خلال كلمته فى مهرجان حركة الجهاد الإسلامى فى ذكرى انطلاقتها: «نقول للإدارة الأمريكية.. إننا لا ننتظركم، نحن فصائل وقوى المقاومة، رؤيتنا واضحة، الأرض أرضنا والقدس قدسنا وفلسطين لنا وخيارنا المقاومة، وسننجز وعدنا بذراعنا وبندقيتنا، بالتوكل على الله لا على أمريكا».

وهاجم مشعل الفريق المفاوض قائلا: «المفاوضات خيار فاشل، لا أفق ولا مستقبل له، كفى رهانا على المفاوضات ولابد من البحث عن بديل، وهو بكل اختصار المقاومة، لا بديل إلا المقاومة». وهنأ مشعل باسم فصائل المقاومة وباسم حركة حماس، حركة الجهاد وأمينها العام رمضان شلح، بمناسبة ذكرى تأسيسها. بينما أعلنت مصادر إسرائيلية أن صاروخا وقذيفة أطلقا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون أن يسفرا عن وقوع إصابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer