الأقسام الرئيسية

أوباما: الإقتصاد هزمنا

. . ليست هناك تعليقات:

الرئيس الأميركي يقول أن فشل حزبه في الانتخابات النصفية ناجم عن إحباط الناخبين حيال الاقتصاد وليس رفضا عاما لاجندته.

ميدل ايست أونلاين

الشعب الاميركي سأم من واشنطن

واشنطن - قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان الفوز الذي حققه الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية لا يمثل رفضا عاما لاجندته، الا انه اقر بمسؤوليته عن الاحباط الشديد الذي يشعر به الناخبون حيال الاقتصاد.

وبعد ساعات من سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب وتمكنهم من اضعاف الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، قال اوباما في مؤتمر صحافي في البيت الابيض ان الشاغل الاساسي للناخبين هو بطء الانتعاش الاقتصادي.

وقال اوباما "اعتقد انه لا شك في ان الاقتصاد هو اكثر ما يقلق الناس. واكثر ما يعربون بالاحباط بشانه هو اننا لم نحقق تقدما كافيا بشان الاقتصاد".

واضاف "اعتقد ان علي ان اتحمل المسؤولية المباشرة عن اننا لم نحرز التقدم الذي كان علينا ان نحرزه".

وتابع "علي ان اقوم بعمل افضل، تماما مثلما يفعل الجميع في واشنطن".

الا ان اوباما تجنب الاعتراف بان اجندته السياسية التي اشتملت على تطبيق اصلاحات على النظام الصحي ساهمت في الخسارة.

الا انه اقر بان الهزيمة الانتخابية تبعث فيه شعورا "سيئا" واعرب عن اسفه لان العديد من الديموقراطيين خسروا مقاعدهم للجمهوريين.

ووعد اوباما، الذي يواجه تركيبة جديدة في واشنطن تمنح الجمهوريين سلطة لاحباط اجندته واطلاق تحقيقات في ادارته، بالعمل مع الجمهوريين والسعي من اجل ايجاد ارضية مشتركة معهم.

وقال اوباما "بالنظر الى المستقبل اعتقد ان السؤال سيكون: هل سيتمكن الديموقراطيون والجمهوريون من الجلوس معا ومناقشة مجموعة افكار تعالج المسائل الاساسية".

وتمكن الجمهوريون الذين منيوا بهزيمة كبيرة في انتخابات الرئاسة عام 2008، من الفوز بستين مقعدا من مقاعد مجلس النواب ال425، اي اكثر بكثير من المقاعد ال39 التي كانوا يحتاجونها للحصول على الاغلبية في المجلس.

كما تمكن الجمهوريون من الفوز بستة مقاعد اضافية في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، مما ينذر بوضع عراقيل امام ادارة اوباما، رغم مطالب الناخبين من الحزبين بالعمل معا.

وحملت تصريحات الجمهوريين مؤشرات على التسوية، الا انها لم تترك شكا في انهم يعتقدون ان الانتخابات منحتهم القوة لالغاء الاصلاحات الاجتماعية التي اطلقها اوباما.

وقال جون بونر الذي يرجح انه سيتولى منصب رئيس مجلس الشيوخ مكان نانسي بيلوسي في كانون الثاني/يناير، ان على اوباما ان "يغير نهجه".

وصرح بونر للصحافيين "اعتقد انه من الواضح جدا ان الشعب الاميركي يرفض اجندة اوباما-بيلوسي"، واصفا خطة الاصلاحات التي اقرها اوباما بانها "بشعة".

اما النائب اريك كانتور فقال ان انتخابات الثلاثاء كانت انتخابا على الثقة بالجمهوريين اكثر منها عقابا غاضبا للسياسيين الذين يتولون السلطة.

واضاف ان "الشعب الاميركي سأم من واشنطن. لقد قال الناخبون في تصويت ليلة امس انه من الافضل لواشنطن ان تبدأ في الاصغاء للناس مرة اخرى".

الا ان هاري ريد زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تحدث عن فوزه على النائبة الجمهورية شارون اينغل من "حزب الشاي" (تي بارتي) واقر على قناة "ام اس ان بي سي" ان اوباما "في وضع سيء" الا انه اكد انه سيتعافى منه.

واضاف "يجب ان نعمل معا. نواجه العديد من المشاكل في هذا البلد، ولا يمكن ان يكون هناك اشخاص يقولون لا لكل شيء".

وكانت مفاجأة فوز الحزب الجمهوري اكبر نظرا للهزيمة التي منيوا بها في انتخابات الرئاسة عام 2008، كما جاءت دليلا على ان السياسة الاميركية تمر بفترة من الاضطراب الحاد قبل انتخابات الرئاسة عام 2012.

وسيسلم الديموقراطيون رئاسة مجلس النواب الى الجمهوريين تاركين وراءهم ارثا من بينه اصلاحات الرعاية الصحية واصلاحات السوق المالي، ويقولون انهم منعوا تدهور البلاد في ركود عظيم ثان.

الا انهم دفعوا ثمنا غاليا لتباطؤ الانتعاش الاقتصادي مع وصول نسبة البطالة الى 9.6%.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer