الأقسام الرئيسية

وثائق ويكيليكس تكشف الفزع السعودي من الجار الفارسي

. . ليست هناك تعليقات:

First Published: 2010-11-30


مخاوف كبيرة لدى السعودية من تمدد النفوذ الاقليمي لطهران لدرجة ان الملك عبدالله قد يكون طلب من الاميركيين بوضوح ضرب ايران.

ميدل ايست أونلاين

الرياض – من بول هاندلي

الرياض متخوفة زعزعة الاستقرار الاقليمي

تظهر الوثائق الدبلوماسية السرية التي نشرها موقع ويكيليكس مخاوف كبيرة لدى السعودية ازاء البرنامج النووي الايراني وتمدد النفوذ الاقليمي لطهران، لدرجة ان الملك عبدالله قد يكون طلب من الاميركيين بوضوح ضرب ايران.

وحافظت المملكة في خطابها الرسمي باستمرار على الحذر والهدوء في تصريحاتها ازاء الجار الايراني الكبير.

الا ان اللهجة اكثر قسوة بكثير في الاروقة الخلفية ازاء ما تراه الرياض زعزعة للاستقرار الاقليمي من قبل ايران وازاء البرنامج النووي الذي قد يكرس هيمنة طهران عسكريا.

كما ان الوثائق تظهر ان باقي دول الخليج، باستثناء قطر، تخشى بدرجة مماثلة ما تراه رغبة لدى ايران باعادة الامبراطورية الفارسية وبنشر الاسلام الشيعي في المنطقة ذات الغالبية السنية.

والعاهل السعودي عبد الله بن عبدالعزيز كان الاكثر وضوحا في دعوته الولايات المتحدة الى ضرب ايران.

واشارت احدى الوثائق الدبلوماسية الاميركية الى ان سفير المملكة في واشنطن عادل الجبير ذكر في نيسان/ابريل 2008 بان الملك عبدالله دعا الولايات المتحدة "مرارا الى ضرب ايران لوضع حد لبرنامجها النووي".

وبحسب الوثيقة، فان الملك نصح الاميركيين بـ"قطع راس الافعى" (ايران) وشدد على انه ينظر الى التعاون مع الاميركيين لكبح نفوذ طهران في العراق كاولوية استراتيجية بالنسبة لحكومته.

وفي كانون الثاني/يناير 2009، حذر مساعد وزير الخارجية الامير تركي الكبير من ان دول الخليج ستجد نفسها مضطرة الى تطوير اسلحة نووية اذا ما نجحت ايران في ذلك، بهدف المحافظة على الردع.

وتظهر برقية حررت في شباط/فبراير 2010 ان الملك عبدالله كرر التحذير نفسه لمستشار الامن القومي الاميركي حينها الجنرال جميس جونز.

وبحسب الوثيقة فان "الملك قال للجنرال جونز انه اذا نجحت ايران في تطوير اسلحة نووية فان الجميع في المنطقة سيقومون بالامر نفسه، بما في ذلك السعودية".

وتظهر وثائق ويكيليكس ان لدى الملك السعودي تصورا واضحا في ذهنه حول الايرانيين.

وقال لمسؤولين اميركيين في اذار/مارس 2009 ان الايرانيين لا يعتقدون انهن يقومون باي امر سيئ ولا يقرون باخطائهم.

واعرب العاهل السعودي عن اعتقاده بانه حتى لو تم التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، فان "هدف ايران هو التسبب بالمشاكل".

وقال بحسب الوثيقة "هناك من دون شك امر يثير اللا استقرار من جانبهم ... فليكفنا الله شرهم".

وبالرغم من هذا الوضوح غير المسبوق وغير المعلن سابقا، الا ان مواقف العاهل السعودي لا تفاجئ المراقبين على ما يبدو.

وقال تيودور كاراسيك المحلل في مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري "انه موقف معروف على نطاق واسع (...) لكن هذه المشاعر (التي عبر عنها الملك) كان يفترض ان تبقى سرية (...) بهدف التمكن من صياغة السياسات".

وبالرغم من لقاءات متعددة بين مسؤولي ايران والسعودية، واصلت الرياض رفض المصالح الجيوسياية للايرانيين في العالم العربي.

وقال الملك عبد الله لمسؤولين اميركيين في اذار/مارس 2009 "لدينا (مع الايرانيين) علاقة مقبولة منذ سنوات، ولكن في النهاية لا يمكن الوثوق بهم".

وروى العاهل السعودية لمحادثيه الاميركيين كيف طلب من وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الابتعاد عن حركة حماس في وقت سابق في اليوم نفسه.

وبحسب الرواية، قال متكي للعاهل السعودي "انهم مسلمون"، فرد الملك: "لا انهم عرب، وانتم الفرس لا علاقة لكم بشؤون العرب".

كما ان البعد السني الشيعي للعلاقة يلعب دورا كبيرا، فايران تدعم الشيعة في المنطقة العربية.

وتظهر وثائق ويكيليس ان واشنطن كانت منزعجة جدا من رفض الرياض ارسال سفير الى العراق.

وبحسب الوثائق، فان السعوديين اعربوا عن مخاوف من تعرض دبلوماسييهم للخطف او القتل، الا انهم ايضا اوضحوا بانهم لا يقبلون بالطابع الشيعي الواضح لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال الملك عبدالله لمحادثيه الاميركيين في اذار/مارس 2009 "انا لا اثق بهذا الرجل (مالكي) ... انه عميل ايراني".

وتظهر الوثائق ان السعوديين وباقي الخليجيين يرصدون قيام عملاء ايرانيين بانشاء جماعات مسلحة في افريقيا واليمن وفي مناطق اخرى على غرار حزب الله في لبنان.

وعدا قطر، بدت دول الخليح مقتنعة بان ايران تدعم التمرد الحوثي الزيدي في شمال اليمن، الا ان هذه الدول لم تتمكن من تقديم اي دليل عندما طلب منها مسؤولون اميركيون ذلك.

واكدت الرياض الاثنين انها غير معنية بالوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس فيما لزمت الدول الخليجية الاخرى الحليفة لواشنطن الصمت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية اسامة النقلي ان "لا تعني المملكة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer