يوجد في مصر حاليا 23 حزبا سياسيا معارضا بينها اثنان مجمدان هما حزب العمل الاشتراكي (ذو التوجهات الإسلامية) وحزب العدالة الاجتماعية.
كما توجد أربعة أحزاب تحت التأسيس، أي لم توافق عليها لجنة الأحزاب بعد وهي:
- حزب الوسط المنبثق عن الإخوان رغم أن الجماعة تبرأت منه
- حزب الكرامة ذو التوجهات الناصرية
- حزب الإصلاح والتنمية لطلعت السادات
- والحزب الليبرالي المصري الداعي لنبذ العروبة وتبنى القومية المصرية واللهجة المصرية.
أما أبرز أحزاب المعارضة التقليدية التي نشأت مع إطلاق التعددية السياسية في آخر عهد الرئيس السابق أنور السادات فهي:
- حزب الوفد الجديد الذي يعد امتدادا لحزب الوفد الذي لعب دورا كبيرا في الحياة السياسية قبل عام 1952.
- حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وأسسه خالد محيي الدين أحد الضباط الأحرار.
- حزب الأحرار ووأسسه أيضا احد الصباط الأحرار وهو مصطفى كامل مراد وأريد له أن يحمل لواء الليبرالية في مصر.
- حزب العمل الاشتراكي واسند السادات زعامته لصهره محمد أبو وافية الذي سرعان ما توارى خلف المهندس إبراهيم شكري الذي ما لبث أن اكتسى بحلة إسلامية خاض بها الانتخابات البرلمانية عدة مرات لحين تجميده عام 2000.
- الحزب العربي الناصري وتأسس عام 1992 وله وجود رمزي في البرلمان منذ عام 1995 لم يزد عن ثلاثة نواب وله حاليا نائب واحد في البرلمان.
الأداء البرلماني للأحزاب المعارضة في مصر
في انتخابات مجلس الشعب الماضية حصل مرشحو جماعة الإخوان المحظورة على خُمس مقاعد البرلمان وهو ما يفوق بعشرة أضعاف كل ما حصلت عليه بقية أحزاب المعارضة مجتمعة.
أكبر عدد من مقاعد البرلمان لحزب الوفد حصل عليها عام 1984 عندما تحالف مع جماعة الإخوان، وحصل حينها على 42 مقعدا مقابل ثمانية مقاعد للإخوان. وفي هذه الانتخابات لم يحصل حزب التجمع على أي مقاعد.
حزب التجمع لم يتمكن طوال تاريخه من الفوز بأكثر من ستة مقاعد وكان ذلك في انتخابات عام 2000 التي قاطعتها مختلف الأحزاب السياسية.
حزب الأحرار سجل أكبر مكاسب برلمانية له في عام 1976 بالحصول 23 مقعدا وكان ذلك فور إطلاق التعددية في مصر لكن ليس له الآن سوى نائب واحد في البرلمان.
الملاحظ أن أداء أحزاب المعارضة التقليدية عموما كان أفضل في البداية ثم أخذ في التدهور حتى باتت شبه غائبة في الانتخابات الأخيرة التي فاز الإخوان فيها بخمس مقاعد البرلمان.
حركات الاحتجاج والمعارضة الجديدة
-الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"
نشأت في عام 2004 لمنع استمرار الرئيس المصري مبارك في حكم مصر.
كانت من أجرأ حركات الاحتجاج المصرية ويحسب لها فضل نقل الاحتجاج على الرئيس مبارك من داخل أسوار الجامعات والنقابات إلى الشارع.
-حركة شباب 6 أبريل
بدأت كحركة احتجاج شبابية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عام 2008 ثم سرعان ما صار لها تأثير في الشارع حيث حثت المواطنين على التضامن مع العمال المضربين في منطقة المحلة الكبرى بدلتا مصر من خلال لبس السواد ولزوم البيت ومقاطعة التسوق وكانت هناك استجابة ملموسة لمطالبها.
-الجمعية الوطنية للتغيير
هي ائتلاف واسع للمعارضة يدافع عن إعتماد إصلاحات دستورية تصب في مصلحة الديمقراطية، أنشأها الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ومجموعة من المناصرين.
نشأت المنظمة من اجتماع أول عقد في فبراير/ شباط 2010 في منزل البرادعي ضم حوالي 30 سياسيًا ومفكرًا وناشطًا وشخصيات بارزة أخرى استجابت للدعوة المتكررة للإصلاح الديمقراطي التي أطلقتها عودة البرادعي.
حضرت الاجتماع كل مجموعات وحركات المعارضة تقريبًا، باستثناء حزب الوفد والحزب الناصري وحزب التجمع، وأنشئت عندها الجمعية الوطنية للتغيير، لكنها منيت بضربة قوية بعد دعوتها لمقاطعة الانتخابات التي لم تلتزم بها أي من الأحزاب الرئيسية أو حركات المعارضة الرئيسية في مصر، كما بدأت تطفو على السطح خلافات على منهج البرادعي في إدارة الجمعية وعدم التزامه بالدرجة الكافية للكفاح من أجل التغيير في مصر في رأي كثيرين داخل الجمعية.
المعارضة في مصر هي موضوع حلقة الثلاثاء من برنامج أجندة مفتوحة من تقديم زين العابدين توفيق ضمن سلسلة عن الانتخابات البرلمانية المصرية المقررة هذا الشهر.
يذاع البرنامج على الهواء مباشرة الثلاثاء الساعة الثالثة وخمس دقائق مساء بتوقيت جرينيتش ويعاد الخميس في السابعة وخمس دقائق مساء بتوقيت جرينيتش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات