الأقسام الرئيسية

الجنية المصري يتهاوى أمام الدولار

. . ليست هناك تعليقات:

العملة المصرية تهبط لأدنى مستوى في خمس سنوات أمام الدولار بسبب بيع الأجانب أذون الخزانة المصرية في تحركات تجارية.

ميدل ايست أونلاين

القاهرة ـ من باتريك ور

البنك المركزي لا يخفف من الضغوط على الجنية

هبط الجنيه المصري لأدنى مستوى في خمس سنوات أمام الدولار الثلاثاء إذ أقبل المستثمرون على بيع أذون الخزانة المصرية في تحركات متعلقة بالتجارة في العملة، بينما يشعر البعض بالقلق بسبب عدم تصدي البنك المركزي للضغوط التي يواجهها الجنيه.

وقال محلل عملات يقيم خارج مصر أن الأجانب "يخشون من أن يكون الجنيه المصري يمر بمرحلة السقوط الحر".

وأضاف "لا يأبهون بعدم ارتفاع العملة حين يتأكدون من تحقيق الأرباح ولكن إذا اضطروا لمواجهة انخفاض سعر العملة فإنهم يصفون مراكزهم ويفرون".

وتراجع الجنيه إلى 5.777 جنيه للدولار وهو أدنى مستوى إغلاق للعملة المصرية منذ يونيو ـ حزيران 2005 مقارنة مع 5.7745 جنيه للدولار الاثنين.

وفي مزاد أقيم الاثنين طرحت الحكومة أذون خزانة لأجل 273 يوماَ بقيمة ثلاثة مليارات جنيه لكنها لم تبع سوى ما قيمته 1.5 مليار جنيه من الأذون إذ تلقت عروضاَ أقل بكثير مما تلقته في المزادات السابقة.

وأقبل المستثمرون الأجانب على شراء أذون الخزانة قصيرة الأجل العام الماضي للاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة على الجنيه المصري واستقراره النسبي.

وزادت حيازات الأجانب في سوق أذون الخزانة المصرية إلى أكثر من سبعة مليارات دولار في يوليو ـ تموز من 530 مليوناَ فقط في ديسمبر ـ كانون الأول 2009.

وارتفع متوسط العائد في مزاد الاثنين إلى 10.373% من 9.827% في مزاد مشابه يوم 11 أكتوبر ـ تشرين الأول بالرغم من أن البنك المركزي لم يبع سوى نصف المعروض.

ويعتقد محللون أن البنك المركزي كان يدعم الجنيه ويتساءلون عما دفعه ليترك العملة تتراجع.

وقال متعامل في بنك بالقاهرة عن هبوط الجنيه الثلاثاء "كان الطلب كله محليا".

ويتكهن البعض بأن البنك المركزي يشتري الدولار للتحوط من أي عمليات هروب لرأس المال قبيل الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من الشهر الجاري والانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

لكن تراجع الجنيه أمام الدولار يزيد من قلق المستثمرين لأنه حدث في وقت ينخفض فيه الدولار أمام اليورو عملة الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر.

ومنذ 10 سبتمبر ـ أيلول خسرت العملة المصرية 10.3% مقابل اليورو لكنها تراجعت 1.2% فقط أمام الدولار.

وقال محلل أجنبي "يبدو الأمر وكأن البنك المركزي يجعل الناس يعتقدون أن الجنيه المصري ليس رهاناَ في اتجاه واحد، يريدون زيادة علاوة المخاطرة ومنع التدفقات المستمرة بلا هوادة على البلاد".

وقال آخر "مازال هناك بعض التدفقات إلى خارج البلاد والبنك المركزي لا يريد بيع الدولار، الأمر بهذه البساطة".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer