قالت منظمة أطباء بلا حدود إن عدد حالات الإصابة الجديدة بالكوليرا فى هايتى زاد بنسبة سبعة أضعاف خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وتقول المنظمة إن كافة مستشفيات العاصمة بور أو برنس تكتظ بالمرضى.
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت نداءا عاجلا لتوفير مبلغ 164 مليون دولار لمكافحة الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 700 شخص حتى الآن.
وحذرت المنظمة الدولية من مغبة خروج الوباء عن السيطرة في حال عدم تقديم الاموال المطلوبة.
وقال جريجوري هارتل من منظمة الصحة العالمية أن التخوف الأكبر هو من نسبة الوفيات العالية بسبب الكوليرا.
وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة، إليزابيث بيرز، إذا لم تستلم المنظمة الدولية الموارد المالية المطلوبة فإن "الوباء سيتفوق علينا جميعا".
وأضافت قائلة إن الوباء أصاب إلى حد الآن 11125 شخصا ينتشرون في خمس مقاطعات من بين مقاطعات هايتي العشرة.
وتابعت أن الموارد ستستخدم في توفير مزيد من الأطباء والأدوية ومعدات تنقية المياه.
ومضت قائلة "نحتاج إلى هذه الموارد المالية في أقرب وقت".
سيطرة
وتحاول هيئات الإغاثة جاهدة السيطرة على الوباء في العاصمة بور أو برنس في ظل مخاوف من تفشي الكوليرا في المخيمات التي تؤوي نحو 1.1 مليون شخص من ضحايا الزلزال الذي ضرب البلد.
وقالت وزارة الصحة إن أكثر من 80 شخص ماتوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في هايتي، ستيفانو زانيني، إن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في العاصمة زادت عن حدها، وبالتالي فإن المرضى قد يعالجون في الشوارع".
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها لا تتوقع السيطرة على الوباء قريبا.
وقال ناطق باسم المنظمة، جريجوري هارتي، "التنبؤات بأن يرتفع عدد المصابين إلى 200 ألف شخض ما بين 6 و 12 شهرا المقبل تظهر المدى الذي يمكن أن تصل إليه الأمور".
وأضاف قائلا إن نسبة الضحايا التي وصلت إلى 6.5 في المئة أعلى بكثير مما ينبغي أن تكون عليه.
تفشي
وتفشى الوباء في هايتي في منطقة وادي نهر أرتيبونيت في أواسط شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد بدا أن بإلامكان السيطرة على الوباء عند بدء تفشيه.
وينتشر الوباء عن طريق المياه الملوثة أو الطعام الملوث لكن بالإمكان علاجه من خلال تناول المضادات الحيوية وإمداد الجسم بالسوائل عن طريق الوريد.
وتقول هيئات الإغاثة إن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بات مشكلة كبيرة ولذلك تحث السكان على طلب المساعدة الطبية عند ظهور الأعراض الأولى للوباء.
ولا يحصل سوى 40 في المئة من سكان هايتي على المياه النقية الصالحة للشرب حتى قبل حدوث الزلزال المدمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات