شكا عدد كبير من حجاج القرعة المصريين من أنهم لم يجدوا مكانا للمبيت فيه بمشعر منى يوم الأحد- عشية صعودهم إلى جبل عرفات- سوى افتراش الأرض في أجواء طقس بارد، بسبب قلة عدد الخيام المخصصة للحجاج المصريين، البالغ عددهم نحو 85 ألف حاج هذا العام، في تكرار للأزمة ذاتها التي واجهها حجاج القرعة في موسم الحج في العام الماضي، لعدم وجود خيام كافية.
وأكد الحجاج في اتصالات هاتفية مع "المصريون"، أن المشكلة ستظهر بصورة أكبر اليوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى بعد عودة الحجيج من مزدلفة إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمار، حيث يخشون أن يضطر الآلاف منهم للمبيت في الشوارع كما حدث العام الماضي.
وطالبوا بعثة وزارة الداخلية سرعة تدارك الموقف وتحمل مسئولياتها في توفير الخيام لتسكين الحجاج المصريين، خاصة بعد الحريق الكبير الذي شب مساء الأحد بعدد من خيام حجاج "السياحة" المصريين في عرفات، ودمر العشرات منها قبل أن تسيطر عليه قوات الإطفاء السعودية دون خسائر بشرية.
وشكا الحجاج من غياب ضباط البعثة، وفشلهم في الوصول إلى مقر البعثة الطبية المصرية، ومن أنهم اضطروا إلى الذهاب إلى عرفات بمواصلات خاصة بعد أن تأخر وصول أتوبيسات الحجاج المصريين في موعدها.
كما اشتكوا من بعد الفنادق المخصصة لهم عن الحرمين المكي والمدني وتكدسهم في الغرف بأكثر مما هو مسموح، ونفوا أن تكون البعثة وزعت عليهم وجبات ساخنة كما زعم الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي رئيس بعثة الحج الرسمية، مؤكدين أنهم تسلموا فقط وجبة جافة معظم محتوياتها غير صالحة.
وعلى الرغم من حالة الارتباك التي سادت صفوف حجاج القرعة إلا أن هلال أشاد بأداء البعثة الرسمية لحج القرعة هذا العام، ووصفه بأنه أصبح حج 5 نجوم.
وصرح اللواء صلاح هاشم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة أنه تم لأول مرة هذا العام توفير أجهزة اتصالات لاسلكية بين ضباط بعثة حج القرعة وربطها بشبكة مغلقة لسهولة إجراء الاتصالات بينهم ومواجهة أية مشكلات طارئة قد تحدث فى أي من المخيمات.
في الأثناء، ارتفعت عدد حالات الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين حتى ظهر أمس الاثنين إلى 18 حالة، بعد وفاة أول حاج من بعثة حج القرعة بجبل عرفات، حيث توفى الحاج السيد خليل حسن 52 سنة من محافظة القاهرة إثر إصابته بغيبوبة سكر وسيتم دفنه بمكة المكرمة بعد موافقة أهله.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج والهجرة واللاجئين السفير محمد عبدالحكم أنه لا توجد حالات مرضية معدية أو حالات تسمم بين الحجاج المصريين الذين يؤدون مناسك الحج وأن عدد الوفيات بين الحجاج المصريين بلغ حتى الاحد 18 حالة وفاة.
وقال في تصريح أمس إن غرفة عمليات القطاع القنصلى بوزارة الخارجية في إطار متابعتها المستمرة للاطمئنان على الحجاج المصريين تلقت تقريرا من القنصلية المصرية العامة فى جدة يفيد بأن عدد الحجاج المصريين الذين ترددوا على العيادات الطبية المصرية بلغ 35 ألفا و222 حالة.
وبلغ عدد المترددين على العيادات الطبية المصرية فى مكة المكرمة 33 ألفا و46 حاجا مصريا تم تلقيهم العلاج اللازم وخروجهم فى نفس اليوم، بينما بلغ عدد المترددين على العيادات الطبية فى المدينة المنورة 1750 حالة، وتلقوا العلاج اللازم وخرجوا فى نفس اليوم فيما بلغ عدد الحجاج المصريين المترددين على العيادات الطبية فى جدة 426 حالة، بحسب مساعد وزير الخارجية.
وأوضح أن عدد الحالات التى تم دخولها المستشفيات بلغ 122 حالة حيث بلغ عدد الحالات التى تم دخولها المستشفيات فى مكة المكرمة 91 حالة فيما بلغ عدد الحالات التى تم دخولها المستشفيات فى المدينة المنورة 29 حالة وعدد الحالات التى تم دخولها المستشفيات فى جدة بلغ عدد 2 حالة مشيرا إلى أنه تم خروج 78 حالة من المستشفيات ومازال هناك 44 حالة يتلقون العلاج اللازم فى المستشفيات فى مكة المكرمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات