تعرضت سفينة بضائع أجنبية للغرق بميناء بورتوفيق بالسويس، مساء الأحد، وتمكن طاقم السفينة من مغادرتها أثناء
تعرضها للغرق. تقدر الخسائر المبدئية للسفينة والبضائع بنحو 750 ألف دولار.
أكدت مصادر بهيئة مواني البحر الأحمر لـ«المصري اليوم» غرق السفينه « مريم» التي تحمل علم مولدوفا وهي تابعة
لتوكيل دمنهور للملاحة، وقدمت من السودان حيث كانت ترسو علي الرصيف الاوسط بميناء بورتوفيق منذ يوم 6 نوفمبر
لشحن بيتومين المستخدم في الرصف.
وكان من المقرر مغادرتها الأحد لنقل الشحنة إلى السودان إلا أنها تعرضت للغرق وعليها 16015 طن بيتومين وبغرق
السفينة طفت معها أطنان البيتومين داخل البراميل على سطح المياه بينما استقر نصف السفينة في القاع وطفى نصفها الآخر
أعلي سطح الماء لقرب مسافة الأرضية بالرصيف.
تمكن طاقم السفينة وعددهم عشرة بحارة، منهم ثمانية مصريون، وسودانيان، من النجاه أثناء غرقها بنزولهم إلى رصيف الميناء
بمجرد شعورهم بميل السفينة وانقلابها.
ورجحت المصادر أن يكون وراء غرق السفينة حمولتها الزائدة أو كسر بجسم السفينة.
تحرر محضر بالواقعة وأخطر به اللواء محمد عبدالهادي حمد مدير أمن السويس وتم إحالته الى نيابة السويس
للتولى التحقيق تحت إشراف المستشارأحمد محمود، المحامي العام لنيابات السويس.
وقامت النيابة باستدعاء طاقم السفينة وربانها بشير فكي (سوداني الجنسية) لسماع أقوالهم حول أسباب تعرضها للغرق
ومعرفة ما إذا كانت الحمولة تسببت في تلوث البحر بمنطقة الرصيف من عدمه.
كما قررت النيابة انتداب لجنه من التفتيش البحري لفحص السفينة بعد انتشالها وسحبها بواسطة قاطرات هيئة مواني البحر
الأحمر وقناة السويس للوقوف على أسباب الحادث.
وقال محمد العجمي(مصري من محافظة كفر الشيخ) ميكانيكي السفينة المنكوبة: إنها غرقت وبها رواتبهم الشهرية التي
تبلغ قرابة 30 ألف جنيه فضلا علي جميع أوراقهم الشخيصة وجوازات سفرهم ولم يتمكنوا من أخذها لسرعة غرقها.
ورجح أن يكون السبب وراء غرق السفينة شحنها عن طريق الخطأ وحمولتها الكبيرة او ارتفاع أرضية الميناء أسفل الرصيف.
وقال محمد عبد الفتاح النخلاوي المسؤول بتوكيل دمنهور الملاحي التابع له السفينة المنكوبة: إن خسائر السفينة
والبضائع لا تقل مبدئيا عن 750 ألف دولار وإنه جاري انتشال براميل البيتومين من البحر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات