Sat Oct 23, 2010 12:31am GMT
وأدانت منظمة العفو الدولية ما تم الكشف عنه في الوثائق وتساءلت عما اذا كانت السلطات الامريكية قد خرقت القانون الدولي بتسليم معتقلين للقوات العراقية المعروفة بارتكابها انتهاكات"على نطاق مروع بشكل حقيقي."
وتناولت ملفات الحرب العراقية ايضا امورا اخرى من بينها المخاوف الامريكية المعروفة بشكل جيد بشأن التدريب والدعم الايراني لميليشيات عراقية. وعرضت ايضا تفصيلات جديدة بشأن القتلى المدنيين في الصراع العراقي.
وويكيليكس موقع متخصص في كشف المعلومات السرية على الانترنت يقول منتقدون انه مدفوع ببرنامج مناهض للحرب وبالنسبة له فان تلك هي ثاني عملية نشر رئيسية لوثائق عسكرية امريكية سرية منذ يوليو تموز عندما نشر اكثر من 70 الف ملف عن الحرب الافغانية.
وتمثل الواقعتان اكبر خرق امني من نوعه في التاريخ العسكري الامريكي واثارتا انتقادا حادا من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).
وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون "نشجب ويكيليكس لحضه الناس على خرق القانون وتسريب وثائق سرية واقتسام تلك المعلومات السرية مع العالم بشكل متعجرف."
ومع ذلك فقد قلل البنتاجون من اهمية اي كشف رئيسي لمعلومات في تلك الوثائق نفسها قائلا ان الخطر الحقيقي يتمثل في ان يستهدف المقاتلون المتعاونين العراقيين أو أن يحصلوا على معلومات مخابرات من الملفات بشأن العمليات الامريكية.
وعلى الرغم من ان المناقشات العامة الامريكية لم تعد تتناول الصراع العراقي خلال السنوات الاخيرة فان الوثائق التي كشف عنها تهدد باحياء ذكريات بعض من اصعب الاوقات في الحرب من بينها فضيحة اساءة معاملة سجناء ابو غريب.
ومنح ويكيليكس بعض وسائل الاعلام امكانية الاطلاع بشكل مسبق على قاعدة البيانات الهائلة وقالت صحيفة الجارديان البريطانية وقناة الجزيرة ان الوثائق اظهرت ان القوات الامريكية تغاضت فعليا عن انتهاكات حقوقية عراقية.
وكتبت الجارديان عن حالة اطلقت فيها الشرطة النار على سجين في ساقه بعدها عاني هذا المعتقل من انتهاكات ادت الى اصابته بكسر في الضلوع وتهتكات مضاعفة وكدمات نتيجة جلده بقضيب كبير وخرطوم على ظهره.
وقالت الجارديان ان "النتيجة..لا تحقيقات اخرى."
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز "على الرغم من قيام الامريكيين بالتحقيق في بعض حالات الانتهاك فمعظم المشار اليها في السجلات تم تجاهلها على ما يبدو."
واضافت ان الجنود ابلغوا ضباطهم بهذه الانتهاكات ثم طلبوا من العراقيين بعد ذلك التحقيق فيها.
واشارت منظمة العفو الدولية الى ان الاف العراقيين الذين اعتقلتهم القوات الامريكية نقلوا من الحجز الامريكي الى الحجز العراقي فيما بين اوائل 2009 ويوليو تموز 2010 بموجب اتفاق لم يتضمن بنودا لضمان حقوق الانسان.
وقال مالكولم سمارت مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا ان "هذه الوثائق تقدم على ما يبدو دليلا اخر على ان السلطات الامريكية كانت على علم بهذا الانتهاك المنظم منذ سنوات."
وقد يجدد ايضا نشر الوثائق نقاشا بشأن الاطراف الخارجية والداخلية التي تؤثر على العراق الذي يواجه فراغا سياسيا منذ اجراء انتخابات غير حاسمة في مارس اذار .
وقالت صحيفة الجارديان ان تقارير المخابرات العسكرية التي نشرها موقع ويكيليكس تذكر بشكل مفصل المخاوف الامريكية من قيام عملاء ايرانيين بتدريب وتسليح وتوجيه فرق اعدام في العراق.
واشارت الى تقرير بتاريخ 31 اكتوبر تشرين الاول 2005 اوضح ان فرق الحرس الثوري الايراني "توجه عمليات اغتيال برعاية ايرانية في البصرة."
وقال السفير الامريكي في العراق في اغسطس اب انه يعتقد ان جماعات تدعمها ايران مسؤولة عن ربع الضحايا الامريكيين في حرب العراق. وقتل اكثر من 4400 جندي امريكي منذ بداية الغزو الذي قادته امريكا في عام 2003 .
ومن المنتظر ان تنسحب كل القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية العام المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات