الأقسام الرئيسية

جدران الحزب الحاكم في الجزائر تتصدَّع

. . ليست هناك تعليقات:

قياديون في حزب جبهة التحرير الوطني يوجهون انتقادات علنية لبوتفليقة بعد اشتباكات بين كوادر في الحزب ومسؤولين حكوميين محليين.

ميدل ايست أونلاين

الجزائر ـ من الأمين شيخي

تحد نادر لسلطة الدولة

انتقد أعضاء كبار في الحزب الحاكم في الجزائر زعيم الحزب وهو حليف للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مشهد نادر الحدوث لمعارضة قد تتحدى سلطة رئيس الدولة.

وظهرت التصدعات في حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتميز عادة بانضباط صارم بعدما كشفت تقارير صحفية ان أعضاء من الشبان اشتبكوا مع مسؤولي الحزب في بعض المناطق مستخدمين المدي أحياناً في حين أكد وزير أن زعيم الحزب فقد السيطرة ويجب أن يتنحى.

وقال عبد العزيز بلخادم الامين العام لجبهة التحرير الوطني والذي يشغل كذلك منصب وزير دولة والممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة انها أزمة لا وجود لها إلا في وسائل الاعلام.

ولكن محللين قالوا انه نظراً لان بلخادم مقرب جداً من الرئيس فإن الانقسامات داخل الحزب الحاكم قد تدعم التصورات السائدة لدى البعض بأن بوتفليقة ـ وهو رئيس شرفي للحزب ـ يفقد نفوذه لصالح منافسين داخل النخبة الحاكمة.

وقال محمد لاجاب وهو محلل سياسي واستاذ للعلوم السياسية في جامعة الجزائر ان الازمة الراهنة ستضعف سلطة بوتفليقة.

وبدأت الخلافات تدب في حزب جبهة التحرير الجزائرية عندما اشتبك أنصار الجبهة الشبان في عدة مناطق مع مسؤوليها المحليين في خلافات حول من سيمنح مناصب مؤثرة في الحزب ضمن عملية اعادة تنظيم للمناصب المحلية.

ووقعت بعض الاصابات جراء أعمال العنف لكن لم ترد تقارير أو تحدث اعتقالات أو محاكمات.

وقالت تقارير ان الحوادث استمرت لعدة أيام حتى الأربعاء.

ودفعت الحوادث الهادي خالدي وزير التكوين المهني الى انتقاد بلخادم علناً.

ونقلت عنه صحيفة الخبر الجزائرية قوله "انه كان لزاماً التحرك لتصحيح الوضع فلا يمكن البقاء كمتفرجين بعد تحول جمعيات تجديد مكاتب القسمات ( الاقسام) الى ساحات اقتتال بين أبناء الحزب بسبب قرارات الامين العام المناقضة لتعليماته المكتوبة فيما يخص تجديد مكاتب القسمات".

ودعا خالدي الامين العام للحزب "لان يحذو حذو من سبقوه في المنصب...وخرجوا من العواصف...بشرف وسمعة تاركين وراءهم رصيداً من الاحترام والتقدير".

كذلك انتقد وزراء حاليون وسابقون وأعضاء في جبهة التحرير الوطني بلخادم في وسائل الاعلام المحلية.

وتسيطر جبهة التحرير الوطني التي كانت في مركز السلطة أو قريبة منه منذ استقلال الجزائر عن فرنسا في عام 1962 على البرلمان وينتمي اليها غالبية الوزراء في الحكومة.

وقال المحلل السياسي ناصر جابي "حقيقة أن العديد من الوزراء يقفون ضد زعيمهم (بلخادم) يسبب مشكلات. ما كانوا يستطيعون أن يفعلوا ما يفعلون بدون الحصول على ضوء أخضر من دوائر تتمتع بنفوذ".

وتابع قائلاً "لست متأكدا من حصولهم على ضوء أخضر..ولو حصلوا عليه يجب أن نتأكد من أنهم فهموه".

ويقول محللون ان موقف بوتفليقة (73 عاماً) ضعف في العام الماضي بخروج حلفائه المقربين من الحكومة.

ففي تعديل وزاري أقيل وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل وانتقل وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني الى منصب نائب رئيس الوزراء حيث يتمتع بسلطة فعلية أقل من سلطته كوزير للداخلية.

ويقول محللون ان التعديلات قد تكون اشارة تحذير من البعض في الجهاز الحكومي الذين يعتقدون أن بوتفليقة وحلفاءه جمعوا في أيديهم قدراً كبيراً من السلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer