قضت محكمة أولد بيلي فى لندن بالسجن المؤبد على الأمير السعودي، سعود عبدالعزيز بن ناصر آل سعود، بتهمة قتل مساعده بندر عبد العزيز في فبراير/ شباط الماضي في لندن، على أن يقضي في السجن عشرين عاما على الأقل.
وقال القاضي موجها كلامه للمتهم حين النطق بالحكم "كنت في موقع سلطة وثقة بالنسبة للضحية وقد استغللت ذلك أبشع استغلال".
وأضاف القاضي قائلا "ليس من المعتاد أن يقف أمير في قفص الإتهام، ولكن لا أحد فوق القانون في هذا البلد، وسيكون من الخطأ أن يؤثر انتسابك إلى العائلة السعودية المالكة على الحكم سلبا أو إيجابا".
وقال القاضي مشيرا الى ما التقطته كاميرات المراقبة من اعتداء الأمير على ضحيته: "الجانب المفزع في المشهد هو أن ضحيتك لم يبد أي مقاومة. لو كانت لديك رحمة لطلبت له الإسعاف، ولكنك مهتم بنفسك فقط".
وقد وقف المتهم في قفص الاتهام أثناء النطق بالحكم مشبكا ذراعيه على صدره، دون أن يبدي أي رد فعل.
أما عائلة المتهم فقد رفضت الحديث إلى وسائل الإعلام بعد صدور الحكم وسيطرت عليهم حالة من الصدمة بحسب تأكيد موفدنا احمد ماهر.
وقال موفدنا إنه يحق للمتهم التقدم باستئناف ضد الحكم لكن يجب أن تكون لديه أدلة قوية لقبول الطعن.
وأضاف أن الحكم لم يتضمن إمكانية العفو عن الأمير المدان قبل انقضاء العشرين عاما.
وأوضح أنه بعد قضاء العشرين عاما يمكن لدفاع الأمير أن يتقدم بطلب إلى هيئة قضائية خاصة تابعة لمحكمة الاستئناف لإطلاق سراحه بناء على حسن السير والسلوك.
وإذا تم إطلاق سراح المتهم يحق له مغادرة البلاد أو التقدم بطلب للجوء السياسي إلى بريطانيا لتفادي ترحيله إلى السعودية.
وكانت هيئة المحلفين وتضم 12 عضوا قد أدانت الأمير الثلاثاء بتهمتي القتل العمد وإلحاق أذى جسدي خطير بمساعده.
وذكر في حيثيات الإدانة أن "جريمة القتل توجت سلسلة من الاعتداءات" التي قال المحلفون إن الأمير ارتكبها بحق مساعده "بهدف التسلية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات