تل أبيب تخطف من طهران فوزها الشطرنجي القياسي
الجمعة 14 ذو القعدة 1431هـ - 22 أكتوبر 2010م
استطاع إسرائيلي حامل لرتبة أستاذ دولي بالشطرنج أن يزيح إيران عن موقع الريادية في كتاب "غينيس" للأرقام القياسية ويضع إسرائيل مكانها بعد أن أنهى صباح الجمعة 22-10-2010 مباريات جماعية ضد 525 لاعباً بارزهم دفعة واحدة، محققاً نسبة فوز زادت عما حققه العام الماضي الإيراني مرتضى محجوب، وفق ما بثته وسائل إعلام إسرائيلية وغيرها.
وكان بطل إسرائيل السابق أليك جيرشون بدأ مبارياته الجماعية في "ساحة رابين" بتل أبيب صباح الخميس ضد لاعبين من مختلف الدول وانتهى اليوم محققاً الفوز على 425 وتعادل مع 58 وخسر مع 11 لاعباً، وهو ما نسبته 86% أي بزيادة 6 نقاط عما حققه الأستاذ الدولي الإيراني.
ولعب محجوب في منتصف أغسطس (آب) العام الماضي ضد 525 لاعباً أيضاً ضمن منافسات معروفة دولياً باسم "سيمولتانه وجهاً لوجه"، حيث استمر يلعب بلا توقف طوال 18 ساعة حقق فيها 397 فوزاً و90 تعادلاً وخسر 13 مباراة، أي 80% من المجموع العام فأدخل إيران لأول مرة الى موقع رئيس في "غينيس" خسرته اليوم أمام جيش من ملك و8 جنود وفيلين وبرجين وحصانين على رقعة من خشب.
ومحجوب شهير دولياً، فهو يمارس اللعبة منذ كان عمره 13 سنة، وهو عضو بالمنتخب الإيراني منذ 13 عاماً. أما الإسرائيلي جيرشون، البالغ من العمر 31 سنة، فيتمتع بمواصفاته وبرتبته وهو بالعمر نفسه أيضاً، بحسب ما أورده عنهما الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج من معلومات.
وتمّت مباريات أمس الممتدة الى اليوم بالتعاون بين الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج والوكالة اليهودية التي كان مديرها العام، ناتان شيرانسكي، وهو أيضاً معلم اللعبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بين من لاعبوا جيرشون المولود أصلاً في أوكرانيا. كما تمت في حضور ممثلين عن "غينيس" وشاهدها أكثر من 20 ألفاً مباشرة في إحدى أهم الساحات بتل أبيب، الى جانب من تابعوا بعضها عبر التلفزيونات في البيوت.
ويحرك الجيش الشطرنجي المؤلف من 16 قطعة خشبية عادة لاعب مهمته على الرقعة المكونة من 64 مربعاً، نصفها بلون يختلف عن النصف الآخر، أن يحاصر بقطعه ملك الخصم ليعزله بطريقة لا يمكنه معها الانتقال إلى أي من 8 مربعات تحيط به على الرقعة الشطرنجية أينما حلّ وتجول فيها بواقع مربع واحد في كل نقلة، عندها يلعب الفائز آخر نقلة له ويرفقها بعباراة كيدية ليعلن هزيمة خصمه النكراء: "كش مات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات