كتب بسنت زين الدين ٢٩/ ١٠/ ٢٠١٠ |
وصف موقع «إنسايد هاير إيد»، المتخصص فى أخبار التعليم فى واشنطن، انتقال رئاسة الجامعة الأمريكية فى القاهرة من الدكتور ديفيد أرنولد إلى الدكتورة ليزا أندرسون، المدير الأكاديمى بالجامعة، بأنه «انتقال سلس لا تشوبه أى مكائد»، فى ظل أجواء النقاش السياسى التى تسيطر على مصر، بخصوص الوضع الرئاسى - وفق ما جاء فى التقرير. وأكدت عميدة جامعة كولومبيا سابقاً، الدكتورة ليزا أندرسون، فى لقاء مع مراسل الموقع، سكوت جاستشيك، أن مصر لديها «العديد من المشاكل» مستدركة، فى الوقت ذاته، أن لديها إمكانيات أيضاً، وأعربت أندرسون عن قلقها إزاء تركيز الصحافة الغربية على المشاكل وليس الإمكانيات، ولفتت إلى أن التعداد السكانى والموقع الجغرافى والتاريخ كلها عوامل لصالح الجامعة. وشددت أستاذ العلوم السياسية وشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط، على أنه رغم وجود العديد من المشاكل فى الأخبار المصرية اليومية، إلا أن الحياة اليومية فى الجامعة لا تتأثر بـ«عمق» بالسياسة رفيعة المستوى، وأشارت إلى أنه فى ظل القلق حول عدم الاستقرار السياسى فى مصر، إلا أن ذلك جزء من الصورة الكاملة. وقالت أندرسون، التى ستتولى منصب رئاسة الجامعة يناير المقبل، إن دور الجامعة الأمريكية فى جذب المزيد من الانتباه فى الشرق الأوسط، سيختلف كثيراً عن نظيراتها، وأوضحت أن الاحتياجات والتقاليد الأكاديمية تختلف من بلد إلى آخر، فضلاً عن درجة الانضباط، وتابعت: «لا يمكننا التصرف، وكأن لدينا منهجاً متكاملاً، يمكن نشره فى العالم، فأنا لا أظن أن هناك نهجاً كاملاً»، ولفتت إلى أنه فى ظل العولمة التى ستأخذنا على حين غرة، لابد من وجود «شراكة فعلية» بين العديد من المؤسسات. وأضافت: «الجامعة الأمريكية فى القاهرة لديها نوع من العمق التاريخى، كما أن موقعها المحلى، لا يبدو أنه من «زرع» الولايات المتحدة. ووصفت أندرسون الجامعة بأنها «موقع مثالى للجامعات العالمية، التى تبحث عن عقد شراكات بدلاً من البحث عن مواقع جديدة لها»، وأشارت إلى أن الجامعة لديها مجموعة كبيرة من الطلاب المصريين، لديهم خبرة دولية فى قضايا عديدة، مثل الاقتصاد ومجال الأعمال فى الشرق الأوسط، والتى قد تكون ذات قيمة للعديد من المؤسسات. وذكر التقرير أن ليزا أندرسون هى أول امرأة تترأس الجامعة الأمريكية فى القاهرة، ونقل على لسانها: «أنا لست أول امرأة تترأس جامعة مصرية، فهناك الدكتورة هند ممدوح حنفى، رئيسة جامعة الإسكندرية»، وتابعت: «أنا أول امرأة تحصل على كل وظيفة تقابلها». ومن جهته، قال الدكتور ديفيد أرنولد، الرئيس الحالى للجامعة الأمريكية فى القاهرة، إن الرؤساء السابقين والقادمين للجامعة يعلمون «دور الجامعة غير العادى»، وأضاف: «إن الجامعة شهدت (تحولاً كاملاً) على مدى الـ٧ سنوات التى ترأسها فيها». وأعرب أرنولد عن فخره بالجهود التى بذلها فى الجامعة، مثل إدراج درجة الماجستير الخاصة بتدريس اللغة العربية كلغة ثانية، وانتقال الجامعة إلى الموقع الجديد فى التجمع الخامس، إضافة العديد من البرامج الأمريكية، وزيادة نسبة الالتحاق من ٥ آلاف طالب إلى ٦٥٠٠، والتحاق الطلاب الأجانب بفصول اللغة العربية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات