قالت صحيفة ديلي تلجراف إن تنظيم القاعدة قد خطط للقيام بعمليات احتجاز رهائن في بريطانيا والمانيا وفرنسا وبالاسلوب ذاته الذي اتبع في هجمات مومبي، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح خالد الشيخ محمد الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول.
وكتب محررها الدبلوماسي برافين سوامي بالاشتراك مع الان هل من برلين تقريرا عن ذلك استند فيه إلى تصريحات أدلى بها نعمان بن عثمان القيادي السابق في الجماعة الاسلامية الليبية لمجلة شبيجل الالمانية وأشار فيها إلى أنه قد حضر اثناء وجوده في معسكر للتدريب في افغانستان عدة مناقشات لتحضير خطة يعتقد أنه تمت اعادة تفعيلها الان.
لدي معلومات اعدها موثوقة تشير الى أن القاعدة في شمال وزيرستان تتدرب على كيفية القيام بعدة عمليات متساوقة لاحتجاز رهائن من اجل اطلاق سجين
نعمان بن عثمان القيادي السابق في الجماعة الاسلامية الليبية
وقال بن عثمان إن اسامة بن لادن أراد إجبار الامريكيين على اطلاق سراح خالد الشيخ محمد الذي ينتظر محاكمته عن دوره في هجمات سبتمبر/ايلول عام 2001 على مركز التجارة العالمي.
واضاف بن عثمان "لدي معلومات اعدها موثوقة تشير الى أن القاعدة في شمال وزيرستان تتدرب على كيفية القيام بعدة عمليات متساوقة لاحتجاز رهائن من اجل اطلاق سجين".
تغييرات في قيادة القاعدة
ويرى الكاتبان إن التغيرات في التركيبية القيادية في تنظيم القاعدة توحي بأنها تحضر لعملية كبرى، فمحمد ابراهيم مكاوي الذي يعد من أبرز المخططين في تنظيم القاعدة، عاد للانضمام إلى تنظيم الجماعة بعد اطلاق سراحه مقابل اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين الذين اختطفتهم المنظمة.
ويضيفان إن عدنان شكري جمعة قد منح موقعا قياديا تنفيذيا (عملياتيا) كبيرا ، ويعتقد ايضا أن زعيم الجهاديين الباكستانيين القريب من القاعدة محمد الياس الكشميري قد أصبح مسؤولا عن فريق التدريب على الهجمات على اهداف غربية.
ويقول خبراء في مكافحة الارهاب إن تصريحات بن عثمان تستحق الانتباه، وقال جيدو شتينبيرج من المعهد الالماني للشؤون الامنية والدولية " في الماضي، تم اثبات أن كل معلوماته صحيحة".
ويعمل بن عثمان اليوم في لندن مستشارا مع مؤسسة "كويليام" لمراقبة نشاطات الجماعات الاسلامية المتطرفة، بعد أن كان قياديا بارزا في الجماعة الاسلامية الليبية القريبة من القاعدة والتي اسسها عام 1995 الجهاديون الليبيون الذين قاتلوا في افغانستان إبان الغزو السوفياتي.
الشفافية والامن
واثارت كلمة السير جون سويرز رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني المعروف باسم أم آي 6 ، أصداء كبيرة في معظم الصحف البريطانية وتناولها بالتعليق العديد من التقارير الاخبارية ومقالات الرأي، فهي أول خطاب عام علني يوجهه مدير لهذه المؤسسة الاستخبارية منذ تأسيسها.
وخصصت صحيفة التايمز مقالها الافتتاحي لهذا الخطاب مشيرة إلى أن رئيس جهاز الام آي 6 عزز فهم دور الاجهزة الامنية في حديثة العام ودفاعه عن الحد الادنى من متطلبات الأمن والسرية. وهو ما يعني الذهاب إلى قلب مشكلة العمل الاستخباري في الانظمة الديمقراطية الدستورية التي تستدعي موازنة صعبة بين السرية التي يتطلبها العمل الاستخباري ومتطلبات الشفافية وسياسة المعلومات الحكومية المفتوحة.
كما تناولت الموضوع ذاته في متابعة كتبتها محررة شؤون الدفاع ديبورا هاينيس في الصحيفة اقتبست عنوانها من كلمة السير سويرز ان "التعذيب أمر بغيض ونحن نرفضه".
وتوقفت عند تأكيد رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني على أن عناصر المخابرات البريطانية لن يمرروا أي معلومات عن خطط ارهابية إلى حكومات اجنبية إذا كان ثمة خطر بتعرض المشتبه فيهم للتعذيب في ظل هذه الحكومات، وتوضيحه أن جهازه سيبحث بدلا من ذلك عن طرق مختلفة منسجمة مع قوانين حقوق الانسان.
وفي ذلك رد واضح على التشويه الذي شاب صورة بريطانيا بعد الادعاءات التي تحدثت عن اساءة معاملة مواطنيين بريطانيين في معتقل جوانتانامو او عن تسفير غير قانوني أو احتجاز في سجون سرية.
ورأى محرر شؤون الدفاع في صحيفة الاندبندنت كيم سينجباتا أن السير جون سويرز قدم دفاعا عن منظمته في وجه الاتهامات لها بالتواطئ في بعض الاعمال المظلمة في "الحرب على الارهاب" التي أعلنها جورج بوش.
وتوقف عند تأكيد السير جون سويرز على أن التعذيب أمر "غير قانوني وبغيض"، وأنه متأكد من أن عناصر جهازه لا علاقة لهم به على الاطلاق، الا أنه رأى أن ثمة غموضا يلف تصريحاته ازاء ما يحدث بشأن معلومات تم الحصول عليها عبر التعذيب من قبل حلفاء.
ومن منظور مختلف كتب محرر الشؤون الامنية في صحيفة ديلي تلجراف دنكان جاردهام متابعة حملت عنوان " أم آي 6 لن يستخدم التعذيب لإيقاف الارهاب"، مشيرا إلى اجماله للاخطار التي تتهدد البلاد بأنها تأتي بالدرجة الاساس من مؤامرات تنظيم القاعدة والانتشار النووي الايراني والهجمات الالكترونية التي ترعاها دول على البنى التحتية الالكترونية للبلاد.
اغتصاب وقتل في مركز تموله الأمم المتحدة بكمبوديا
وكشفت صحيفة الجارديان عن أن مركزا تموله الامم المتحدة في كمبوديا قد تحول إلى معسكر احتجاز للمعدمين يظلون فيه لأشهر ودون محاكمة، قد يتعرضون فيها للاغتصاب والضرب حتى الموت احيانا.
وتقع منشأة "بري سبيو" على بعد 12 ميلا عن العاصمة الكمبودية بنوم بنه، وتوصف رسميا بأنها "مركز للشؤون الاجتماعية"، تقدم خدمات التعليم والرعاية الصحية لمن يحتاجونها.
وتستند الصحيفة إلى شهادة نزيل سابق في المركز وتقارير جماعات حقوق الانسان في الاشارة إلى أن المركز غير شرعي ويستخدم كسجن سري يوضع فيه أناس تعتبرهم الحكومة "غير مرغوب فيهم" وهم في الغالب من متعاطي المخدرات، والعاملين في مجال الجنس والمشردين.
ويوضع الرجال والنساء والاطفال معا في بناية واحدة، ويروي شهود عيان أنهم يضربون بألواح خشبية أو يجلدون بالاسلاك أو يهددون بالاسلحة. ويتحدثون عن ضرب الحراس لثلاثة من المحتجزين حتى الموت وعن عمليات اغتصاب متكررة في المكان.
ووصف مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة الأوضاع في منشأة "بري سبيو" بـ "المروعة" مع اناس "احتجزوا بشكل غير مشروع وتعرضوا لمختلف حالات اساءة استخدام السلطة من قبل كادرها المسؤول والتي تشمل حالات احتجاز لا تليق بالبشر وابتزاز واغتصاب واحيانا تنتج عنها حالات موت وانتحار".
وعلى الرغم من هذه الاتهامات مازالت ادارة هذه المنشأة تتلقى أموالا مباشرة من صندوق الامم المتحدة للطفولة واليونسيف وتتلقى دعما من عدد من المنظمات اللاحكومية.
ويسهب التقرير في سرد الاوضاع البائسة لنزلاء هذا المركز، ومعاناتهم مع العنف والعزل وشحة الطعام والامراض. ويتوقف عند اقوال احدى الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان في كمبوديا المسماة (LICADHO) عن ضرب ثلاثة من المحتجزين في هذا المركز حتى الموت وامام النزلاء الاخرين.
نقطة التحول أمام اوباما
وتخصص صحيفة الاندبندنت معظم صفحتها الاولى لصورة أخذت من الظهر للرئيس الامريكي اوباما لم يظهر منه فيها سوى رأسه من الخلف وظهر الكرسي الذي حمل كلمة الرئيس وتاريخ توليه الرئاسة رسميا في 20 يناير/كانون الثاني عام 2009.
ووضعت تحت الصورة عنوانا كبيرا يقول " نقطة التحول: اوباما يستعد لاسبوع سيحدد طبيعة رئاسته".
و في موضوعها الرئيسي الذي كتبه من واشنطن روبرت كرونويل، يرى الكاتب إن الولايات المتحدة تستعد لنوع جديد من الرئاسة، في إشارة إلى احتمال فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية.
ويوضح أن الفترة الماضية كانت مجرد استهلال بالنسبة لاوباما الذي سيكون بدءا من يناير عام 2011 جزءا من لعبة سياسية جديدة تماما في واشنطن. ما لم يثبت خطأ استطلاعات الرأي التي اجريت في الايام الاخيرة قبل الانتخابات النصفية.
ويتساءل الكاتب ازاء هذه المعطيات الاولية : إذا كان اوباما قد اطلق شعاره سابقا "نعم نستطيع" ولكن هل يستطيع فعلا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات