اتفاق ياباني صيني على تحسين العلاقات الثنائية بعد الخلافات

محاولة يابانية لتطويق الازمة مع الصين

قال وزير الخارجية الياباني سيجي ميهارا انه اتفق مع نظيره الصيني على تحسين العلاقات بين بلديهما، بعد فترة من الخلاف الدبلوماسي اعتبر الاسوأ بينهما منذ سنوات.

وقد التقى الوزيران على هامش اجتماع مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الفيتنامية هانوي.

يشار الى ان الصين تسيطر على ما يعرف بالعناصر النادرة التي تستخدم في صناعة التكنولوجيا المتقدمة وتحديدا الالكترونية منها.

وتحدثت تقارير عن احتمال استخدام بكين لهذه السيطرة كسلاح خلال الازمات السياسية، من خلال تقييد تصدير هذه المواد للجهة التي تختلف معها، وهو ما يقلق اليابان، رغم تعهد بكين بغير ذلك.

كما شهدت العلاقات بين العملاقين الاقتصاديين الآسيويين توترا منذ قيام قوة خفر السواحل اليابانية باعتقال ربان زورق صيد صيني في المنطقة ذاتها في الشهر الماضي.

وقد حثت اليابان الصين بتطبيع الاجراءات الجمركية الخاصة بتصدير العناصر النادرة التي تستخدم في شتى الصناعات الحديثة كالالكترونيات والسيارات الهجينة، التي تعمل بالبنزين والطاقة الكهربائية معا، والتوربينات الهوائية.

وتحتكر الصين ما نسبته 97 في المئة من الانتاج العالمي لهذه العناصر النادرة.

والمعروف ان الصين لا تملك سجلا في مجال استخدام الاقتصاد كعنصر ضغط لحل ازماتها السياسية والدبلوماسية، ولكن الامور قد لا تكون على النحو ذاته الذي سارت عليه منذ زمن، حسب مراقبين

وقد اقلقت السياسة الصينية في هذا المجال واشنطن على الصعيدين الجيوسياسي والاقتصادي.

اذ ترى الولايات المتحدة ان اعتماد الصين نظام الكوتا وسياستها الجديدة في مجال العناصر النادرة يجعل من الصعب على الشركات والمصانع الامريكية الحصول على هذه المواد الضرورية لصناعاتها وانتاجها.

كما ان ارتفاع اسعار هذه المواد يجعل من الصعب على المصانع والشركات خارج الصين التنافس مع الشركات الصينية.