معركة بالفيلة والأحصنة والأبراج بين طهران وتل أبيب
الأربعاء 12 ذو القعدة 1431هـ - 20 أكتوبر 2010مستحاول إسرائيل إلحاق أول هزيمة بإيران، ولو معنوية، عبر رقعة شطرنج سيتم وضع العشرات منها الخميس 21-10-2010 في "ساحة رابين" بتل أبيب حيث سيقوم بطل إسرائيل السابق بالشطرنج والحامل رتبة أستاذ دولي باللعبة، أليك جيرشون، باللعب مع 500 لاعب دفعة واحدة محاولا هزيمة أكبر عدد منهم ليطرد إيران من كتاب "غينيس" للأرقام القياسية بحيث تحتل إسرائيل مكانها.
وكان الأستاذ الإيراني في لعبة الشطرنج، مرتضى محجوب، أحرز في منتصف أغسطس (آب) العام الماضي 442 نقطة من 500 مباراة لعبها دفعة واحدة مع 500 لاعب ضمن منافسات معروفة دوليا باسم "سيمولتانه وجها لوجه" ضاربا رقما قياسيا تمكنت إيران عبره من تسجيل اسمها في كتاب "غينس" للأرقام القياسية، حيث استمر يلعب بلا توقف طوال 18 ساعة هزم خلالها معظم منافسيه.
ومحجوب ليس لعبة هينة، فهو يمارس الشطرنج منذ كان عمره 13 سنة، وهو عضو في المنتخب الإيراني منذ 13 عاما. أما الإسرائيلي جيرشون، وهو من مواليد أوكرانيا أصلا، فيتمتع بمواصفاته وبرتبته أيضا، بحسب ما أورده عنه الاتحاد الإسرائيلي من معلومات في معرض بثه للخبر عن المحاولة التي سيكون ملزما فيها بالفوز بأكثر من 80 % من مباريات الخميس "ليتمكن من طرد إيران من "غينيس" وانتزاع إسرائيل اللقب" بحسب تعبير الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج.
وكان محجوب حقق العام الماضي 397 فوزا و90 تعادلا وخسر 13 مباراة في 18 ساعة، لذلك فعلى الإسرائيلي جبرشون التفوق عليه ولو بنسبة واحدة من هذا الترتيب لتعلن تل أبيب من بعدها عن أول هزيمة تلحقها بإيران في الساحات الدولية، وبسلاح من فيلين وبرجين وحصانين و8 جنود ووزير وملك، وهو جيش من 16 قطعة لكل لاعب مهمته على الرقعة حصر ملك الخصم وعزله بطريقة لا يمكنه بعدها الانتقال إلى أي من 64 مربعا تتكون منها الرقعة الشطرنجية، عندها يلعب الفائز آخر نقلة له ويرفقها بعباراة الهزيمة النكراء: كش مات.
وتتم مباريات الخميس الجماعية في تل أبيب بالتعاون بين الوكالة اليهودية والاتحاد الإسرائيلي للشطرنج في حضور ممثلين عن "غينيس" إلى جانب آلاف المشاهدين الذبن سيتابعونها عبر شاشات تلفزيونية ضخمة، علما أن أحد منافسي جيشون فيها سيكون ناتان شيرانسكي، مدير عام الوكالة اليهودية ومعلم اللعبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات