قررت الإذاعة الحكومية في الولايات المتحدة طرد أحد المحللين السياسيين العاملين لديها بعد صدور تعليقات مسيئة للمسلمين عنه في قناة فوكس نيوز التلفزيونية الامريكية والتي قال فيها إنه يشعر "بالقلق والتوتر إذا رأى مسلما في طائرة".
وكان ويليامز الذي ألّف عددا من الكتب حول حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، قد أدلى بهذه التصريحات في برنامج حواري تبثه القناة.
وجاء في بيان اصدرته الاذاعة ان عقد عمل جوان ويليامز قد تم الغاؤه، لكن محطة فوكس نيوز عن منح وليامز عقد عمل بقيمة مليوني دولار سنويا فور طرده من الإذاعة.
وفي الحوار الذي كان موضوعه "المسلمون و11 سبتمبر"، قال مقدم البرنامج، بيل اوريلي، ذو التوجهات المحافظة ان "الحقيقة الجلية حاليا هي ان الخطر الاكبر الذي يهدد العالم يكمن في الجهاد الذي يحظى بدعم بعض الدول المسلمة وبتحريض منها".
وقال ويليامز إنه يتفق مع أوريلي على ذلك. واضاف "عندما اركب الطائرة وأشاهد بعض الركاب المسلمين على متنها وهو يميزون أنفسهم بلباسهم الخاص، وهم كما تعلم يظهرون أنفسهم على أنهم مسلمون قبل اي شيء اخر، أشعر بالقلق والتوتر".
وقبل صدور قرار الإذاعة بطرد ويليامز، علق مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على ذلك بالقول إن "تصريحات كهذه حول أقلية دينية أم عرقية تصدر عن صحفي أمر لا يمكن التسامح معه".
واعلنت الاذاعة ان تعليقات ويليامز "لا تتناسب مع المعايير التحريرية للاذاعة وتتنافي مع القواعد المتبعة فيها كما أنها تسيء لصدقيته كمحلل أخبار في الإذاعة".
وكان ويليامز قد عمل أيضا كمراسل وكاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست".
وقد منح رئيس دائرة الأخبار في فوكس نيوز، روجر أيلز، عقدا يتضمن ظهوره في البرامج التلفزيونية ونشر مقالاته في موقع فوكس نيوز دوت كوم.
وقال أيلز عن ويليامز في تصريح نقلته لوس أنجليس تايمز "إنه مدافع قوي عن وجهات النظر الليبرالية، وإنه رجل صادق ستحمي فوكس نيوز حرية تعبيره عن رأيه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات