نقلت وكالة رويترز اليوم (الخميس17 آذار/ مارس 2011) عن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية أكبر الجماعات في البحرين، أن قوات الأمن اعتقل ست شخصيات من الجناح المتشدد للمعارضة البحرينية من بينهم حسن مشيمع زعيم "حركة الحق" وعبد الوهاب حسين زعيم "حركة الوفاء" المعروفين بدعواتهما لإسقاط نظام الأسرة الحاكمة البحرين. وحسب نفس المصدر فقد تم إلقاء القبض أيضا على إبراهيم شريف زعيم جمعية وعد العلمانية اليسارية. ويذكر أن يذكر أن مشيمع كان عاد مؤخرا إلى البحرين بعد أن أسقطت عنه اتهامات في قضية تتعلق بالإرهاب.
من جهة أخرى حملت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" المعارضة اليسارية السلطات مسؤولية سلامة أمينها العام إبراهيم شريف الذي اعتقل أيضا. وقالت الجمعية في بيان أصدرته اليوم "إن محامي الجمعية وأسرة شريف لم يستطيعوا حتى الآن معرفة مكان اعتقاله أو الجهة التي اقتيد لها". وذكرت زوجة شريف لوكالة فرانس برس إن حوالي أربعين عنصرا من الأمن الوطني البحريني "وصلوا الساعة الثانية فجرا إلى أمام المنزل بشكل عنيف وقام اثنان منهم بالقفز فوق السور وصوب احدهما مسدسه" نحو زوجها. ويذكر أن شريف هو السني الوحيد بين المعتقلين فيما كل الآخرين من الشيعة.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد إنهاء الاعتصام في دورا اللؤلؤة بوسط المنامة بالقوة ما أسفر عن مقتل ثلاثة متظاهرين وشرطيين اثنين، كما تأتي بعد يومين من إعلان الملك حمد بن عيسى الطوارئ في البلاد ووصول قوات "درع الجزيرة"، التابعة لمجلس التعاون الخليجي لدعم نظام الأسرة الحاكمة في البحرين.
تنديد بمهاجمة مستشفيات
وفي ردود الفعل الدولية على تطورات الوضع في البحرين نددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم بقيام قوات الأمن البحرينية بمهاجمة مستشفيات ومراكز طبية بشكل ينتهك القانون الدولي. وقالت بيلاي في بيان إنها "قلقة جدا إزاء تصاعد العنف من قبل قوات الأمن في البحرين لاسيما المعلومات التي أشارت إلى مهاجمة مستشفيات ومراكز طبية". واعتبرت بيلاي هذه الأعمال "مثيرة للصدمة" تشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الدولي".
ومن جهته حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة على "ضبط النفس" وسط مخاوف منيؤدي تدخل الدول الخليجية إلى دعم إيراني أكبر للجماعات شيعية في العراق ولبنان. ويذكر أن ظهران نددت برد البحرين على المتظاهرين وانتقدت تدخل القوات الخليجية. وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بهذا الصدد إن "ما حدث أمر سيء وغير مبرر ويتعذر إصلاحه". وبرز انزعاج إيران من خلال استدعاء سفيرها في المنامة للتشاور.
(ح.ز/ رويترز / أ.ف.ب / د.ب.أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات