كتب أحمد شلبى ١٧/ ٣/ ٢٠١١
كشفت مصادر قضائية عن تفاصيل مثيرة فى قضية التجسس لصالح الموساد الإسرائيلى التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس، إذ تبين أن المتهم الأجنبى المقبوض عليه أردنى الجنسية «٣٤ سنة»، ويمتلك شركة أقمار صناعية، ويستخدم تلك الأقمار للتجسس على مكالمات بعض الشخصيات العامة فى مصر، وتمريرها إلى الموساد فى إسرائيل. وأوضحت أن المخابرات العامة أخطرت نيابة أمن الدولة بما توصلت إليه من تحريات حول المتهم. وأفادت التحريات بأن المتهم دخل البلاد خلال أحداث الثورة واستغل الانفلات الأمنى وجمع معلومات عن أماكن حيوية فى مصر ونقلها إلى الموساد، وتبين أن جهاز المخابرات المصرى تمكن من التقاط صور له أثناء ذلك. انتقل المستشار طاهر الخولى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، بصحبة عدد من رجال الأمن إلى منزل المتهم بالقاهرة، وألقى القبض عليه، وقررت النيابة التحفظ على عدد من الأجهزة الإلكترونية التى استخدمها المتهم فى تسجيل المحادثات التليفونية للمسؤولين فى مصر، وأمرت بانتداب خبير فنى لفحص تلك الأجهزة وتفريغ ما عليها من مكالمات مسجلة. بدأت نيابة أمن الدولة ظهر أمس جلسة التحقيقات الثالثة مع المتهم، برئاسة المستشار طاهر الخولى، وإشراف المستشار هشام بدوى، المحامى العام لنيابات استئناف أمن الدولة، وكان محاميه قد طلب تأجيل التحقيق فى الجلسة الثانية لشعور موكله بالإرهاق ونظراً لتعدى الساعة الثانية عشرة مساء وهو موعد حظر التجوال فى البلاد، مما اضطر النيابة إلى تبديل موعد التحقيق ليبدأ ظهراً بدلاً من التحقيق فى الجلسات المسائية. وعلمت «المصرى اليوم» أن المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، قرر الإعلان عن نتائج التحقيقات التى تجريها النيابة فى تلك القضية بعد الانتهاء منها، كما تحتفظ «المصرى اليوم» باسم المتهم، بناء على طلب الأجهزة الأمنية التى بررت ذلك بأن نشر اسمه سيساعد على هروب متهمين آخرين متورطين معه ولم يتم القبض عليهم حتى الآن، وقررت النيابة حبس المتهم ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات التى جرت معه، وأسندت له النيابة تهمة التخابر لصالح دولة أجنبية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات