الأقسام الرئيسية

أحد اهم اعمدة النظام اليمني ينضم الى المحتجين

. . ليست هناك تعليقات:

دبابات الجيش تنتشر في محيط القصر الجمهوريّ والمراكز الحيوية
غمدان اليوسفي من صنعاء

GMT 8:30:00 2011 الإثنين 21 مارس

انتشرت دبابات ومدرعات للجيش اليمني بكثافة الاثنين في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي. ياتي ذلك غداة إدانة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين عقب مقتل 52 متظاهرا الاسبوع الماضي.


حزب صالح يتخلى عنه... واستقالات بالجملة

صنعاء: تنتشر دبابات ومدرعات للجيش اليمني بكثافة اليوم الاثنين في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان دبابات ومدرعات جديدة انتشترت في شوارع صنعاء الحيوية وبالقرب من البنك المركزي والقصر الجمهوري ودار الرئاسة ووزارة الدفاع.

واضاف المراسل ان مشاة من الجيش ينتشرون بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام امام جامعة صنعاء، خصوصا بعد اعلان اللواء محسن الاحمر الذي يعد من اعمدة النظام، انضمامه الى "ثورة الشباب".

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة الاثنين استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في اليمن عقب مقتل 52 متظاهرا مناهضا للنظام الاسبوع الماضي.

وصرح بان كي مون للصحافيين عقب محادثات مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة "ادين بشدة استخدام قوات الامن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في صنعاء".

واضاف "على الحكومة اليمنية واجب حماية المدنيين. وادعو الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وانهاء العنف".

وتابع "لا يوجد بديل لمعالجة الازمة اليمنية عن اجراء حوار شامل حول الاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

واعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاحد اقالة الحكومة بعد احتشاد عشرات الالاف لدفن العديد من القتلى، في اكبر تجمع لمعارضيه منذ اندلاع التظاهرات المطالبة بتنحيه في كانون الثاني/يناير الماضي.

ومع إقالة الرئيس اليمني للحكومة مساء السبت تكون ورقة أخرى تسقط في قائمة أوراق الرئيس اليمني الذي يواجه شارعا ساخنا يطالب برحيله بدون تأخير.

الإقالة حسب ما يعتقد رئيس اللقاء المشترك الدوري الدكتور ياسين سعيد نعمان جاءت محاولة للحد من وقوع استقالات جديدة بعد أن قدم ثلاثة وزراء استقالاتهم وعشرات من قيادات المؤسسات التنفيذية والسفراء والقيادات في الحزب الحاكم.

وتتوالى الأحداث في اليمن بشكل متسارع حيث تدور مواجهات بين قبائل في محافظة مأرب شرق العاصمة وقوات حكومية استخدمت فيها المدفعية والطيران على مدى ساعات نهار الأحد.

وتسببت المواجهات بتعطيل شبكة الكهرباء في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وفي وقت متأخر من مساء أمس قال شاهد عيان في أحد الإدارات الحكومية لـ "إيلاف" إن مواجهات تشهدها كثير من أحياء مدينة مأرب بين الجيش ومسلحين، موردا أن الجنود اعتلوا أسطح المنازل والمؤسسات الحكومية.

وأضاف إن المسلحين يقتربون من مطار المدينة وتجري اشتباكات واسعة بالقرب منه.

أما في صعدة فقد سيطر الحوثيّون على أجزاء واسعة من المدينة، حيث قتل عدد من الجنود والمواطنين.

وقال مصدر مقرب من جماعة الحوثي إن إقدام مقاتلي الجماعة على اقتحام المدينة جاء بعد تقديم "دعم حكومي للنائب عثمان مجلي" الذي يقاتل ضدهم منذ أشهر.

أحد اهم اعمدة النظام اليمني ينضم الى المحتجين

اعلن اللواء علي محسن الاحمر الذي يعد من اهم اعمدة النظام اليمني الاثنين، انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك في اعلان عبر قناة الجزيرة.

وقال الاحمر، وهو من اهم معاوني صالح، انه "نزولا عند رغبة زملائي وابنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الاولى المدرعة والذين انا واحد منهم اعلن نيابة عنهم دعمنا وتاييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية".

واضاف "سنؤدي واجباتنا الغير منقوصة في حفظ الامن والاستقرار".

واعتبر الاحمر ان "اجهاض العملية الحوارية واغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلميين (...) ادى الى ازمة تزداد تعقيدا وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الاهلية".

وقتل 52 متظاهرا واصيب اكثر من 120 بجروح في صنعاء الجمعة برصاص قناصة ومسلحين قال المتظاهرون انهم "بلطجية" مناصرون للسلطة.

واقال صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما الحكومة الاحد على خلفية الهجوم، بعدما اعلن الجمعة حالة الطوارىء في البلاد لثلاثين يوما، معبرا عن "اسفه" لمقتل المتظاهرين.

وطالب رجال دين وشيوخ قبائل بارزون الرئيس اليمني بالاستجابة "لمطالب الشعب"، علما ان حكومته تلقت ضربة جديدة قبل اقالتها باستقالة وزيرة حقوق الانسان هدى البان منها على خلفية "مجزرة" الجمعة.

وقدم كذلك مندوب اليمن لدى الامم المتحدة عبد الله الصايدي استقالته من منصبه "احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين".

تجريب لكل الطرق

يقول الإعلامي والكاتب السياسي محمد جسار لـ "إيلاف" إن "كل الإجراءات الأخيرة التي لجأ إليها الرئيس تكشف أنه بات يتخبط، ويجرب كل الطرق والأساليب بقراءات خاطئة لمعطيات الميدان، واستنتاجات خاطئة لردود الأفعال المتوقعة".

وأضاف إن "إقالة الحكومة المتآكلة بالاستقالات والرفض لاستخدام القتل والمذابح في مواجهة طوفان الثورة السلمية هي خطوة استباقية لمنع المزيد من الاستقالات".

ورأى جسار إن صالح "قد فوجئ بالكثير من الاستقالات، ولم يكن يتوقع أنه غدا ورقة محروقة لدى الكثيرين، وبأن حاجز الخوف قد سقط، وأن كثيرين أصبحوا قادرين على الجهر بلاءاتهم تجاه سلوكيات النظام المنهار".

وحول حالة الطوارئ يقول محمد جسار إنه "بالنسبة لفرض حالة الطوارئ فهو إجراء تصعيدي يكسف نوايا مبيتة لتنفيذ المزيد من المذابح واستخدام العنف ضد المعتصمين وجموع المطالبين برحيل النظام، خاصة مع تزامنه مع تصريحات من الرئيس بنقل المعتصمين إلى مناطق نائية بعيداً عن السكان".

المشترك: الرئيس فقد شرعيته

وشهد موقف أحزاب اللقاء المشترك المعارضة تطورا حادا حيث اعتبر إعلان حالة الطوارئ في حكم العدم من نظام فقد شرعيته الدستورية بخروج الملايين من اليمنيين إلى الشارع للمطالبة برحيله ثم بإقدامه على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وجاء في بلاغ للأحزاب أن هذا الإعلان "يعد اعتداء على حقوق المواطنين وحرياتهم وهي جرائم تضاف إلى الجريمة الإرهابية التي ارتكبها علي عبدالله صالح يوم الجمعة الماضية عن عمدٍ وسبق إصرار وترصد وبأسلوب ينبي عن نفسية متعطشة للدماء إرضاءً لشهوة مجنونة للبقاء على كرسي السلطة بأي ثمن كان".

وقالت أحزاب المشترك إن "نظام صالح الدموي وأقاربه قاموا بارتكاب جريمة العدوان الإرهابي المتعمد ضد المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في جمعة الكرامة بهدف إيجاد المبرر لإعلان حالة الطوارئ".

وأوضحت "إن الحكومة كانت قد فرغت قبل ارتكاب الجريمة بيوم واحد من إعداد مشروع قانون طوارئ يجعل اليمن معسكراً ومن أهله أسرى ورهائن لدى سلطة منفلتة تسفك الدماء وتعطل الحريات وتنتهك الكرامات".

عشرة سفراء يستنكرون

على المستوى الدبلوماسي عبر عشرة سفراء لليمن في عدد من الدول الأوروبية والجزائر عن استنكارهم "للجريمة النكراء التي حدثت يوم الجمعة وأودت بحياة أكثر من خمسين مواطناً من المعتصمين ممن كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية أمام جامعة صنعاء".

وقالوا في رسالة وجهوها لصالح "إن هذه الجريمة المروعة أثقلت ضمائرنا مما حدا بنا لتوجيه هذه الرسالة لفخامتكم لنطالب بإجراء تحقيق مستقل ومحايد لكشف ملابساتها و سرعة إلقاء القبض على مرتكبيها ومحرضيها وتقديمهم للعدالة".

وأضافوا إنهم يواجهون "صعوبة بالغة في استيعاب ما حدث في أعقاب حوادث مماثلة في عدن وتعز والمكلا والبيضاء وغيرها بالرغم من توجيهاتكم الصريحة بحماية المتظاهرين وعدم الاعتداء عليهم"، معتبرين إن التفسير الرسمي لما حدث "لن يستقيم ويصبح مقبولاً أخلاقياً أمام العالم إلا بتقديم الجناة والمحرضين لينالوا جزاءهم الرادع".

الرسالة وقع عليها سفراء اليمن في أوتاوا، لاهاي، برلين، الجزائر، باريس، فيينا، موسكو، فرانكفورت، جنيف إضافة إلى بيان منفصل من سفير اليمن في براغ.
حالة اقتصادية صعبة

وتشهد اليمن وضعا اقتصاديا مقلقا حيث يرتفع سعر الدولار بشكل متسارع بينما تنعدم مادة الغاز من الأسواق خصوصا من العاصمة صنعاء التي تشهد صعوبة بالغة في توفير مادة الغاز المنزلي.

في سياق آخر شهدت شبكة الانترنت في العاصمة صنعاء مساء أمس تقطعات متكررة في حين يتخوف الجميع من قطع الخدمة خلال الساعات القادمة.

بان كي مون: الإقالة ليست حلا

وشهد الموقف الدولي تطورا آخر حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد أن قيام الرئيس اليمني بإقالة الحكومة لا يعتبر الحل المناسب للعنف الذي أوقع 52 قتيلا الجمعة. وقال بان كي مون في القاهرة "لست متأكدا أن إقالة هذه الحكومة هي الإجراء الذي يستجيب لتطلعات الشعب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer