الأقسام الرئيسية

خبراء عسكريون يحذرون من (الثورة المضادة)

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الاثنين 21 فبراير 2011 2:17 م بتوقيت القاهرة

مصطفى هاشم -

حسني مبارك

«كلنا يتخوف من الثورة المضادة التى من الممكن أن يشعلها عدة فئات، الفئة الأولى: المضارون من الثورة ومعظمهم من الحزب الوطنى السابق، والفئة الثانية: المسئولون الذين سيقدمون للمحكمة وتجاوز عددهم 100 حتى الآن، ثم الطامعون فى السلطة»، هكذا قال الخبير العسكرى اللواء عبدالمنعم كاطو فى تعليقه على وجود الرئيس فى قصره بشرم الشيخ.

وأضاف كاطو لـ«الشروق» أن هذه الفئات الثلاث عندما تجتمع سوف يشكلون ثورة مضادة، لن تكون قوية ولكن ستفسد الجو العام وتشوه صورة الثورة التى يشيد بها العالم أجمع، وبالتالى فلابد أن تتخذ الإجراءات الفورية لإحباط مجرد التفكير فى قيام مثل هذه الثورة.

وقال كاطو: «علينا أولا أن نحاصر هذه الفئات الثلاث من خلال سرعة التحقيق وتوجيه الاتهامات للمسئولين واتخاذ الإجراءات القانونية لإنهاء عملية الفساد، والمراقبة الدقيقة للتحركات المشبوهة لهذه الفئات خصوصا التى تدل على قيام نوع من التآمر على ثورة 25 يناير».

وأضاف كاطو: «علينا أيضا أن نمنع الاتصال بين هذه الفئات الثلاث ومبارك أو نجله، علينا أن نراقب بشدة تحركات الداخلين والخارجين إلى شرم الشيخ».

وناشد كاطو مبارك ألا يسمح لأحد أن يفرض أموره على مصر أو يضر بأمنها القومى، كما ناشده أن يفصح تماما عن ثروته ليمنع اللغط الدائر حولها وأن يقتطع جزءا منها للشعب المصرى.

الخبير العسكرى محمد على بلال قال إن وجود مبارك فى شرم الشيخ يسبب شيئا من القلق وليس كل القلق، موضحا أنه يعتبر أن شرم الشيخ كانت العاصمة الأولى لأن رئاسة الجمهورية كانت فيها، وكل المؤتمرات المهمة وكل لقاءات الرئيس السابق كانت فيها، وتابع: لكننى لا أخاف فى الوقت نفسه، لأن الجيش أعلن فى بيانه الثانى أنه مع الشعب، ومن المستحيل أن تتراجع القوات المسلحة عن وعدها، ولن تتأثر بمن يحاولون أن يحبطوا أو يشوهوا الثورة الشعبية.

وأضاف بلال أنه يستبعد عودة مبارك لأن الشعب بكامله لن يسمح على الإطلاق بأن يعود الوضع إلى ما كان عليه، وقال: المنظر الذى رأيناه يوم الجمعة الماضى والملايين التى حضرت فى ميدان التحرير أكثر من أى يوم مضى، كان تأكيدا إلى أن الثورة المصرية الشعبية قائمة ولا يستطيع أحد أن يحبطها، وأن الشعب من المستحيل أن يرضى بعودة مبارك وأن يضيع حقه.

وقال بلال إنه لو حدث أى شغب، فإن كل الشعب المصرى سينزل إلى الشارع ولن يخاف لأن الخوف لم يعد له مكان فى قلوب المصريين، ومثلما قام الشعب بحماية بيوته أثناء الفراغ الأمنى فإنه سيحمى ثورته، بنص تعبير بلال.

وقال بلال: «ليس معنى أنه ليس هناك قلق كبير أن نسكت، ولكن على الشعب أن يراقب قرارات الجيش، الذى أعتقد أنه يسير بخطوات جادة ومتسارعة فى اتجاهه نحو الديمقرطية».

وأشار بلال إلى أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ولا إسرائيل عودة مبارك، ولكن من مصلحتها أن تتضامن مع الشعب لتتقرب إليه لأن السلطة أصبحت فى يده وهو مصدر السلطات.

وقال الخبير العسكرى صفوت الزيات إننى «أتفق تماما مع كلام الأستاذ هيكل أن شرم الشيخ استخدمت فى فترة مبارك كمركز لتأمين الرئيس وحاشيته، وإتاحة مجال للنظام للمناورة من شرم الشيخ إذا حدث أى شىء فى الداخل المصرى. كما أتفق معه فى أن وجود مبارك فى شرم الشيخ له مخاوف ولكن ليس بالثقل الكبير، لأن ثقل الرئيس مازال يتآكل أخلاقيا ومعنويا من خلال اكتشاف الفساد وعمليات النهب المنظمة التى كانت موجودة فى عهده ووصلت إلى حد لم يكن متوقعا، ونشر بعض من ذلك على صفحات الجرائد، ولذلك أطالب بتغييب مبارك وكل الرموز السابقة وسرعة محاكمتها، لابد أن يتم هذا على وجه السرعة، لأننا فى فترة شهدت وقوع مئات الضحايا الأبرياء ولم تجف دماؤهم حتى الآن.

وأرجع الزيات عدم مطالبة القوات المسلحة للرئيس مبارك بالرحيل من مصر إلى أن الجيش غير مسيس وبعيد عن السياسة تماما، بسبب مبارك الذى أبعد الجيش عن السياسة وجعلها من المحرمات، حيث كان الضباط المسيسون يطاردون.

وطالب الزيات أيضا بإقالة رموز النظام السابق الموجودة حاليا فى السلطة، مشيرا إلى أنهم من أقرب الأقرباء للرئيس السابق، مشيرا إلى أن مصر لن تهدأ إلا بعد وجود رئيس جديد منتخب والذى سيقوم بدوره بسد فجوات كثيرة موجودة حاليا لن يستطيع الجيش حلها.

وأشار إلى أنه لا خوف من عودة مبارك إلى سدة الحكم مرة أخرى لأنه لن تحبط ثورة قادرة على تجميع الملايين فى عدة ساعات، خاصة مع خروج رائحة الفساد التى انتشرت هذه الأيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer