كتب سها السمان ١٧/ ٢/ ٢٠١١
دعا العالم المصرى دكتور فاروق الباز إلى ضرورة توحيد الجهود بين الشخصيات العامة عالميا والأفراد والمؤسسات والدول العربية، لتزكية اقتراح بمنح شباب مصر «جائزة نوبل للسلام» لإنجازهم ثورة سلمية قادت بلادهم إلى التغيير والحرية. وقال الباز فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إنه يجب أن يبدأ المقترح أولا من حاملى نفس الجائزة مثل جيمى كارتر ونيلسون مانديلا، ثم الدعم من أبناء مصر مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعى وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية الحاصلين على جوائز فى العلوم والآداب. وأوضح الباز، الذى يصل اليوم الخميس إلى القاهرة للمشاركة فى الاحتفال بنجاح ثورة ٢٥ يناير، أن شباب مصر أبهر العالم بثورته على الاستبداد والقمع والفساد والركود والتناحة والبلادة والبلاهة، وقدم نموذجا لثورة سلمية ولم يقم على الإطلاق بأى أعمال تخريبية على مدار ٣ أسابيع، حتى عندما فاجأهم لفيف من المرتزقة بأسلحة وحيوانات وحجارة انتصروا عليهم بشجاعة وألقوا القبض على البعض وعاملوهم معاملة كريمة. وأضاف الباز: «من كان ينتظر كل هذه الشجاعة والمواطنة والفكر المتعقل والتعاون، من كان يعتقد أن حفنة من الشباب تجمع حولها الأمة بأكملها كبارا وصغارا حتى تصل إلى غرضها المنشود بكل شجاعة وكبرياء؟ لم يكن أى من هذه النجاحات ممكنا فى جيلى ومن خلفه، لأننا رفعنا مكانة المؤسسات على حساب الإنسان، وقضى هذا على شخصية المصرى والمصرية، ولكن شباب اليوم من صنف آخر يؤمن بإمكاناته ويعلم أنه قادر على إصلاح المؤسسات إذا ارتفع شأن الفرد». وقال: «من كان يتوقع أن لفيفاً من الشباب يمكنه أن يجمع حوله غالبية الشعب دون إراقة الدماء أو إهدار المؤسسات، لقد حمى هذا الجيل الصاعد المبانى والمتاحف والشوارع وأفراد الجيش الباسل الذين أتوا لحماية مواقع المتظاهرين وأثبتوا أن خصوبة أرض الكنانة فى أهلها العظام، وجيلها الواعى والقادر والمتمكن الذى يتصف بالثقة فى النفس والمواطنة الحقيقية، هذا الجيل لن يسمح بالمهانة وسيثبت أنه قادر على المساهمة الحقيقية فى رفعة الحضارة والمدنية». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات