الأقسام الرئيسية

تقرير: إيران تؤيد حق التظاهر في أية دولة إلا على أراضيها

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: الثلاثاء 22 فبراير 2011 3:24 م بتوقيت القاهرة

-

التظاهرات امتدت إلى لإيران

وقف التاريخ حائرا أمام تناقض المواقف الإيرانية، وكيلها بمكيالين تجاه الحق في التظاهر، حيث قامت السلطات الإيرانية بممارسة كل أساليب القمع ضد متظاهريها، فيما أعلنت تأييدها حق التظاهر في دول اندلعت فيها ثورات الغضب مؤخرا، ولسان حالها يقول حق التظاهر مكفول إلا على أرض بلادي.

حين تظاهر الإيرانيون في ميدان الثورة بالعاصمة طهران، مطالبين بإسقاط الرئيس محمود أحمدي نجاد وصفهم المتحدث باسم وزارة خارجيته بالمنافقين والفوضويين والأوغاد، وحين تظاهر شباب مصر في ميدان التحرير أعلنت إيران احترامها وتأييدها إرادة الشعوب.

استخدمت السلطات الإيرانية الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهريها، واعتقلت الكثير منهم، بينما أدانت استخدام العنف ضد الشعب البحريني، ودعا المتحدث باسم وزير خارجيتها إلى احترام حق الشعب البحريني في التعبير عن رأيه بشكل سلمي.

وفضح هذا التناقض في المواقف الإيرانية أطماع هذه الدولة ورغبتها الدفينة في إقامة شرق أوسط إسلامي تقوده إيران، ومن أجل هذا الهدف الثمين تخطت جميع الخطوط الحمراء في تناولها الشأن غير الإيراني، فجاءت تصريحات مسؤوليها من منظور عدائي عكسته خطبة الجمعة التي حرص على إلقائها مرشد الثورة الإيرانية، آيه الله علي الخامئني، باللغة العربية، متمنيا إقامة هذه الدولة.

وإذا كانت اللحظة العصيبة لإيران لم تحن بعد، فإن الشعب الإيراني الذي يتطلع إليها ويترقبها باهتمام كبير قد بدأ أول فصولها في السابع من شهر فبراير الحالي، حين طالبت المعارضة الإيرانية القيام بمسيرات سلمية قوبلت برفض شديد من قبل السلطات، على الرغم من أنها لم تكن تتجاوز الدعوة المفتوحة لمؤيدي الحركة الخضراء الإيرانية للعودة إلى الشارع، بعد أكثر من ما يقرب من العام.

وأرسلت السلطات إلى المواطنين رسائل نصية قصيرة، تزعم فيها أنها من الحركة المعارضة الخضراء وأنها قررت إلغاء المظاهرات، ونفت الحركة هذا الأمر، وقررت التظاهر في ذلك اليوم.

وحذر وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار من أية تظاهرة "غير شرعية" تنظمها المعارضة، مؤكدا أن وزارته ستتصرف بموجب القانون ضد مثيري الفتنة وقادتها، واصفا "مجاهدي خلق" أبرز حركات المعارضة المسلحة للنظام الايراني بالمنافقين والفوضويين والأوغاد.

وفى ذات الوقت أكدت الحركة الإصلاحية في إيران أنها سترد بالمثل على أعمال العنف التي قد تمارسها السلطات وميليشيات الباسيج مع المتظاهرين، خاصة أن مظاهراتهم سلمية، لتأبين ضحايا تظاهرات يوم 14 فبراير.

وحالة المجتمع الإيراني في خضم الاحتجاجات الراهنة تعيد إلى الأذهان على حد رؤية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ما حدث من قبل في مصر وتونس، مؤكدة أن المحتجين الذين خرجوا إلى شوارع طهران وغيرها من المدن الإيرانية برهن على أن النظام قمع بقسوة احتجاجات سابقة لم يخمد عزمها أو ينال أحد من إرادتها، وأن حشد المحتجين الذين تدفقوا إلى التظاهر جاءت ردا بليغا على ما ذكره الرئيس محمود أحمدي نجاد من أن هذه الاحتجاجات مصيرها الفشل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer