الأقسام الرئيسية

ليبيا: "سقوط" راس لانوف النفطية في يد المعارضة المسلحة

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث:  الجمعة، 4 مارس/ آذار، 2011، 19:48 GMT 


ذكرت تقارير صحافية أن المعارضة المسلحة الليبية قد استولت على ميناء راس لانوف النفطي شرقي ليبيا.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن جنديين من المعارضة إن المعارضين طردوا قوات القذافي من المدينة الواقعة على بعد 660 كيلومترا شرقي طرابلس وتمكنوا من الاستيلاء عليها.
وكان المعارضون الليبيون الذين يقاتلون قوات مؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي قد أعلنوا يوم الجمعة انهم سيطروا على المطار في راس لانوف.
وتحدث طبيب في مستشفى البريقة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس يوم الجمعة عن سقوط "عدد كبير من القتلى والجرحى" في معارك دارت الجمعة قرب الميناء.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية كذلك أن مئات الثوار انطلقوا على متن عشرات الآليات في وقت سابق من يوم الجمعة من مدينة أجدابيا في الشرق الليبي باتجاه راس لانوف مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وباسلحة مضادة للطائرات ومدافع.
وعلى صلة بالوضع الميداني أعلن مصدر في الحكومة الليبية في طرابلس عن "جيوب مقاومة" في مدينة الزاوية على أثر استعادة قوات العقيد معمر القذافي السيطرة عليها من المعارضة المسلحة.
وقال المسؤول الحكومي الليبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته انه "لا تزال هناك جيوب مقاومة في الزاوية".
وكان التلفزيون الليبي قد أعلن أن القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي استعادت السيطرة على مدينة الزاوية التي تبعد بنحو ستين كيلومترا عن العاصمة طرابلس غربا.
وأكد المصدر أنه "تمت السيطرة على معظم مدينة الزاوية ومقتل رئيس مجموعة المخربين حسين بربوك ونائبه واسر عدد آخر".
وأضاف البيان أن "المخربين" سلموا قوات الأمن "31 دبابة 19 ناقلة جند و45 رشاشا مضادا للطيران وأسلحة اخرى".
وذكرت تقارير صحافية أن ثلاثة عشر شخصا على الأقل قد قتلوا بينما جُرح العشرات.
وفي نفس السياق نفى مصدر رسمي حكومي في طرابلس ما كان أعلنه مسؤول آخر من سقوط مدينة البريقة في أيدي المسلحين المناهضين لنظام الزعيم الليبي، مؤكدا أن المدينة "لم تسقط ولا زالت في أيدي الدولة الليبية".
وأغار الطيران العسكري الليبي يوم الجمعة كذلك على أجدابيا الواقعة على الساحل المتوسطي لكنه أخطأ موقعا لتفريغ الذخيرة.

مظاهرة في تاجوراء

أطلقت قوات الامن الليبية قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في حي تاجوراء في العاصمة الليبية، مما ادى الى تفريق مظاهرة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وذكرت وكالة رويترز أن 14 سيارة تسخدم لنقل الرياضيين قد شوهدت وهي تقل قوات أمن ليبية متوجهة إلى حي تاجوراء شرقي العاصمة الليبية حيث اندلعت مظاهرة احتجاج ضد الزعيم الليبي.


 وأضاف مراسل الوكالة أن ركاب الحافلات التي لم تكن تحمل لوحة تسجيل كانو يرتدون زيا عسكريا، ويغطون رؤوسهم بوشاحات خضراء.
وكان المحتجون قد تجمعوا بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد تاجوراء أحد أحياء العاصمة الليبية طرابلس ونظموا مسيرة منددة بالزعيم الليبي معمرالقذافي ومطالبة بالاطاحة به. كما قام البعض بإحراق العلم الليبي الرسمي.
وقد عاشت العاصمة الليبية معقل العقيد معمر القذافي المحاصر حالة من التوتر في غمرة نداءات المعارضة إلى الاحتجاج بعد صلاة الجمعة.
وأقامت القوات الموالية للقذافي نقاط تفتيش في مناطق اشتعال متوقع في العاصمة، بينما منع الصحافيون من مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه.

مذكرة "تحذير من القذافي"

على صعيد آخر قالت الشرطة الدولية الانتربول إنها أصدرت ما وصفته إشعارا عالميا بشأن القذافي و15 من المقربين منه.
ولم تطلب الانتربول من الدول الاعضاء الـ 188 اعتقال القذافي وباقي الليبيين الخمسة عشر غير ان "مذكرة برتقالية" حذرت من "الخطر الذي تشكله تنقلات هؤلاء الأشخاص وأرصدتهم".
وأوضحت أن الهدف من التنبيه هو "المساهمة في جهود تطبيق العقوبات المقررة من مجلس الأمن الدولي".
ويهدف هذا التنبيه أيضا إلى تقديم "مساعدة الانتربول للمحكمة الجنائية الدولية في تحقيقها في جرائم (محتملة) ضد الإنسانية في ليبيا".
وقال بيان الإنتربول ان "الاشخاص المشار اليهم متورطون او مشاركون في تنفيذ هجمات متعمدة وخصوصا شن غارات جوية على مدنيين".
وعلى الصعيد الدبلوماسي قال مصدر كبير بالحكومة الليبية ان ليبيا عينت وزير الخارجية السابق علي عبد السلام التريكي مبعوثا لها بالامم المتحدة في نيويورك محل السفير السابق الذي أعلن انشقاقه على الزعامة الليبية عبد الرحمن محمد شلقم، حسبما أوردت وكالة رويترز.

شرطة سرية

وقال مبعوثنا إلى طرابلس إن الأجواء في العاصمة اللييبية كانت في غاية التوتر خاصة في حي شرقي المدينة حيث وقعت اشتباكات في الأسبوع الماضي.
كما شوهد انتشار مكثف لقوات الجيش في أهم طرقات تاجوراء حيث أخضع الموالون للقذافي السيارات والأشخاص إلى التفتيش.
وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن إغلاق عدد من المساجد، وإلقاء القبض على بعض الأشخاص، وتوقف خدمات الإنترنت.
وعللت السلطات الليبية قرار منع الصحافيين من مغادرة الفندق المخصص لإقامة الصحافيين بالرغبة في حمايتهم "من عناصر القاعدة".
لكن هذه السلطات أذنت لمبعوثي وسائل الإعلام في ما بعد بمغادرة الفندق شريطة أن يستقلوا حافلات رسمية تقودهم إلى مواقع تختارها الحكومة.
وقد انتهت الاحتجاجات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي بمجزرة بعد أن أطلقت السلطات النار على المدنيين، حسبما قال شهود عيان.
ويتجول عناصر من الميليشيات الموالية للقذافي في شوارع طرابلس مستقلين سيارات مدنية، وفقا لما قاله عدد من السكان.
كما دارت أخبار عن موجة من الاعتقال والاغتيال في العاصمة الليبية خلال الأيام الأخيرة.
وقيل إن جثث المفقودين تُركت مرمية في الشوارع.

"مفاوضات على رحيل القذافي"

في هذه الأثناء، رفضت المعارضة الليبية الدخول في مفاوضات لانهاء الازمة التي تمر بها ليبيا ما لم يتنح العقيد معمر القذافي ويغادر الى المنفى. وأفادت أنباء ان القذافي جند مئات المرتزقة من شمال مالي ليقاتلوا الى جانب القوات الموالية له.
واعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا، مصطفى الغرياني، ان المعارضة ترفض بشكل قاطع عرض الرئيس الفنزويلي هيوجو تشافيز الذي يقضي بارسال بعثة سلام دولية الى ليبيا.
وقال الغرياني من بنغازي: "لن نقبل ابدا بالتفاوض مع اي كان على دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن ان نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي الى فنزويلا".
وأضاف: "بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه الى العدالة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer