عادت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية إلى الأسواق العالمية، الجمعة، بعد غياب دام نحو شهر لشراء إمدادات من القمح في وقت تحتدم فيه ثورة شعبية تطالب بخلع الرئيس حسني مبارك.
وتطلب مصر- أكبر مستورد للقمح في العالم- إمدادات من بعض أكبر مصدري القمح في العالم ومنهم الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وجاء إعلان القاهرة عن المناقصة لشراء القمح بعد موجة من عمليات الشراء المذعور من جانب بلدان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط في أعقاب احتجاجات عنيفة أطاحت برئيس تونس وهي مستورد آخر رئيسي للقمح.
وكانت شحنات القمح الأمريكي تعطلت هذا الأسبوع من جراء الفوضى في مصر بسبب مشكلات تتعلق بخطابات الائتمان. وطلبت بعض شركات الشحن تعديل خطابات الاعتماد لكن البنوك في مصر كانت مغلقة، ولذلك فإن صفقات القمح الكبيرة تأجلت في أغلبها.
وقال تاجر قمح أمريكي إن المشكلة «تم حلها في معظمها» لأن البنوك المصرية من المقرر أن يعاد فتحها يوم الأحد ولذلك فإن مصدري القمح سيقبلون التقدم بعروض توريد القمح في أحدث مناقصة.
وحددت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية المناقصة التي طلبت فيها كميات من القمح الصلد واللين.
وهذه المناقصة هي الأولى منذ تفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 25 من يناير.
وقال نعماني نعماني، نائب رئيس الهيئة، إنه يطلب عروضا لتوريد كميات من القمح اللين للشحن في الفترة من 21 إلى 31 من مارس ومن القمح الصلد للشحن في الفترة من الأول إلى العاشر من أبريل.
ويجب أن تصل العروض للهيئة بحلول الظهر بالتوقيت المحلي يوم السبت على أن تعلن النتائج حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر من اليوم نفسه.
وينبغي أن تكون العروض للتسليم على ظهر السفينة مع إرفاق عرض منفصل للشحن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات