آخر تحديث: الاثنين 21 فبراير 2011 2:18 م بتوقيت القاهرة
مظاهرة محدودة لتأييد الرئيس السابق مبارك قبل أيام
تصوير: فادي عزت
وقال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية: «من بين أهم القرارات التى اتخذتها الثورة الدعوة إلى إنشاء لجنة عليا لمكافحة الفساد تضم فى عضويتها قضاة سابقين وتكون مهمتها محاسبة الرئيس مبارك وكل رموز عهده على عدة جرائم منها سرقة مال الشعب وإهدار المال العام وتوزيع موارد الدولة على المحاسيب بالإضافة إلى جرائم الفساد السياسى».
وأشار زهران إلى أن هذه اللجنة يحق لها الاستعانة بـ«الشرفاء من رجال الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات لرصد جرائم الفساد التى ارتكبها الرئيس السابق ورجاله».
وأوضح زهران أن حصر هذه الجرائم أكبر من قدرة النيابة العامة، وأنه لابد من تشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد، وقال: «هذه اللجنة أمر طبيعى بعد كل ثورة»، مطالبا بتفكيك الحزب الوطنى ونقل ملكية مقاره فى جميع أنحاء مصر إلى الدولة.
وقال زهران: «الحل الوحيد لكى نخرج مبارك هو أن نضغط فى اتجاه محاكمته ومنعه من السفر هو وزوجته وباقى أفراد أسرته وأصهاره من أمثال محمود الجمال ومجدى راسخ».
وتساءل زهران: «من يدفع ثمن حراسة الرئيس فى شرم الشيخ؟»، وطالب بتحديد إقامة الرئيس فى القاهرة وتقديمه وكل رموز حكمه لمحاكمة عاجلة وعادلة.
وأكد زهران أنه ستتم الدعوة إلى مليونية جديدة يوم الجمعة المقبل لتنفيذ باقى مطالب الثورة ومنها محاسبة الرئيس.
وتختلف الإعلامية والناشطة السياسية جميلة اسماعيل مع من يعتقد باحتمالية القيام بثورة مضادة، وترى أن الثورة حققت «أهدافا خيالية، وعلى الثوار أن يفرحوا بما حققوه وأن يجعلوا الرئيس مبارك خلف ظهورهم وأن ينظروا إلى المستقبل»، حسب قولها.
لكن جميلة تطالب فى الوقت نفسه بأن تمتد ثورة التطهير إلى كل مكان، وأن تشمل كل رموز حكم مبارك، بما فيهم الحرس القديم وقيادات الإعلام، وترى أن الجرائم التى ارتكبها الإعلاميون الفاسدون فى تضليل الشعب أثناء الثورة لا تقل جرما عن الجرائم التى ارتكبها حبيب العادلى وزبانيته.
وتؤكد جميلة ضرورة اقتلاع من وصفتهم بـ«الخلايا النائمة للنظام البائد الذين يحاولون أن يقفزوا على المشهد السياسى مع أنهم أفسدوه بتنفيذهم لأجندات النظام».
وأشارت جميلة إلى أن الثورة المضادة يمكن تحدث إذا استسلمنا لفكرة المؤامرة والإحباط والفشل، وقالت: «يجب أن نفكر فيما هو آت، ويجب أن تختفى تلك الرموز التى أفسدت مصر ومن بينهم رؤساء تحرير الصحف القومية»، كما طالبت بتطهير أجهزة الأمن وإلغاء جهاز أمن الدولة.
أما النائب الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق فيرى أن المخاوف من الطابور الخامس للنظام هى مخاوف مشروعة، موضحا أنه من أجل هذا خرج الثوار فى مليونيتهم الأخيرة بشعار: «الشعب يريد تطهير البلاد».
وطالب البلتاحى بالتخلص من كل رموز الفساد لكى لا يتم الالتفاف على الثورة، مؤكدا أن الثورة لا يمكن أن تعود للوراء وأن الثوار مصرون على إسقاط حكومة شفيق وتشكيل حكومة تخلو من أى عنصر من عناصر الحزب الوطنى الفاسدة، حسب وصفه.
وعلق البلتاجى على بقاء الرئيس مبارك فى شرم الشيخ قائلا: «أن يبقى مبارك فى شرم الشيخ فهذا شأنه، ولكن لابد من تطهير الساحة السياسية من كل عناصر الطابور الخامس الذى يقود الاضطرابات العمالية».
وأكد البلتاجى أن الثورة مستمرة حتى يتم التخلص من كل الفاسدين سواء قدامى أو جدد ومنهم صفوت الشريف وزكريا عزمى ومفيد شهاب وقال «الميلونيات مستمرة حتى تحقق الثورة كل أهدافها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات