أعلان الهيدر

05‏/02‏/2011

الرئيسية الأقباط والمسلمون يتحدون ضد مبارك، والجيش قد يتخلى عنه

الأقباط والمسلمون يتحدون ضد مبارك، والجيش قد يتخلى عنه


خبير غربي: الجيش المصري يعمل مع الغرب لابعاد الرئيس المصري من السلطة مقابل الحفاظ على سيطرته على النظام السياسي.

ميدل ايست أونلاين


متظاهر: توجد في مصر خيارات اخرى غير مبارك والاخوان

القاهرة – في ميدان التحرير بوسط القاهرة، معقل حركة الاحتجاج غير المسبوقة في مصر، جاء العديد من الاقباط للتظاهر جنبا الى جنب مع مواطنيهم المسلمين والمطالبة معهم برحيل الرئيس حسني مبارك.

وقال خبير غربي بارز بشأن القوات المسلحة المصرية إن الجيش المصري يعمل مع الغرب لابعاد الرئيس حسني مبارك من السلطة مقابل الحفاظ على سيطرته وراء الاستار على النظام السياسي.

وقال روبرت سبرنجبورج استاذ شؤون الامن القومي في مدرسة البحرية الامريكية للدراسات العليا ان الجيش يؤخر حل الازمة "لاستنزاف" الانتفاضة التي اندلعت قبل 12 يوما ضد حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما.

وسيؤدي هذا الاسلوب ايضا الى تركيز غضب الانتفاضة على مبارك وليس على النظام المعتمد على الجيش.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف "انها لعبة مصارعة من جانب الجيش لاثارة الحشود ودفعهم للتركيز على مبارك ثم يتم تقديمه كأضحية بطريقة ما.

"وفي نفس الوقت يبدو الجيش كمنقذ للبلاد".

وحمل الشاب القبطي نادر (23 عاما) لافتة تقول بالانكليزية "دماء الكثير من الاقباط سالت في عهد مبارك. ارحل عن مصر".

ويقول نادر "اضطهاد الاقباط زاد كثيرا خلال السنوات الاخيرة في مصر" مشيرا الى الاعتداءات الاخيرة التي استهدفت المسيحيين والتي كان اخرها ذلك الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة راس السنة موقعا 23 قتيلا.

واضاف الشاب "الشيء الوحيد الذي فعله مبارك هو محاولة اخفاء ما يحدث. هذا ليس الحل".

وتشير التقديرات الى ان المسيحيين يشكلون ما بين 6 الى 10% من عدد سكان الذي يزيد عن الثمانين مليونا.

وكان راس الكنيسة القبطية البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دعا مساء الجمعة المتظاهرين الى تذكر "التنازلات" التي قدمتها الحكومة بعد ايام من حركة الاحتجاج العارمة المطالبة باسقاط النظام.

ويقول ايهاب (41 عاما) "طلب منا عدم المشاركة في التظاهرات" المطالبة برحيل مبارك التي بدات في 25 كانون الثاني/يناير الماضي واسفرت حتى الان عن سقوط 300 قتيل على الاقل والاف الجرحى وفقا لتقديرات الامم المتحدة.

واضاف ايهاب "مع ذلك حضرنا الى الميدان لاننا نريد ان نثبت اننا هنا" وهو يجول بلافتة تقول بالانكليزية "المسيح سيمنحنا حياة افضل. ارحل يا مبارك حتى نحصل على هذه الحياة".

ويشكل نادر وايهاب جزءا من مجموعة غير متجانسة من المتظاهرين تضم نشطاء علمانيين واسلاميين.

ويؤكد ايهاب انه لا يخشى سيطرة الاسلاميين على السلطة اذا ما رحل مبارك.

وقال "ان حكومة اخوان مسلمين ستكون كارثة. لكن توجد في مصر خيارات اخرى غير مبارك والاخوان".

ورفع متظاهر اخر لافتة موجهة لجمال نجل الرئيس مبارك الذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده "يا جمال قول لابوك الاقباط بيكرهوك" ليظهر بذلك ان الاقباط ليسوا جميعا مع الرئيس مبارك كما يقال عنهم كثيرا.

ومؤخرا اكد رجل الاعمال القبطي نجيب ساويرس صاحب مجموعة تيليكوم للاتصالات ان الاصلاحات التي وعد بها الرئيس استجابة لحركة الاحتجاج "خير لمصر، فالجميع يريد الديموقراطية" مضيفا "لا شيء افضل للمستثمرين من الديموقراطية. فكل المشاكل التي واجهتها كرجل اعمال كانت مع حكومات غير ديمقراطية".

ويعتبر ساويرس، الذي تقدر ثروته بنحو 2,5 مليار دولار من اقوى رجال الاعمال في مصر.

وفي ميدان التحرير حرص العديد من المتظاهرين المسلمين على ابداء دعمهم للاقباط مثل احمد الشيمي (47 سنة) الذي رفع لافتة تقول "مسلمون + مسيحيون = مصر" عليها شعار الهلال وفي وسطه الصليب رمز وحدة المسلمين والمسيحيين.

واوضح "لا نريد تمييزا" بين الطائفتين.

واكد ان الرئيس مبارك "يريد ان يسوق للولايات المتحدة واوروبا فكرة ان لدينا مشكلة هنا مع المسيحيين وانه الشخص المناسب لمنعها. لكن ذلك ليس حقيقيا".

وقد ابدت دول غربية عدة قلقها حيال وضع الاقباط في مصر بعد الاعتداءات الاخيرة التي تعرضوا لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.