اعتبر مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الفلسطينية، وسفير طهران لدى دمشق سيد أحمد موسوي أن زيارة بارجتين إيرانيتين إلى سوريا طبيعية وأن البوارج الغربية باتت في مرمى نيران صواريخ بلاده ولم تعد تشكل تهديدا لها.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية عن موسوي قوله إنه «في زمن ما عندما كان يقال لقادة بلد ما إن هذه البارجة تتجه نحو سواحلكم كان ذلك يعني سقوط حكومة ذلك البلد، ولكن الآن تحول ذلك إلي تهديد لهؤلاء».
وأضاف أنه «في البوارج الكبيرة التي لديهم يعيش عدة آلاف من الجنود على البارجة، وهي تحمل على متنها ثمانين طائرة، كلها تحت مرمى صواريخنا، ونحن قادرون على مواجهتها، إذا نقاط قوتهم بالأمس باتت اليوم نقاط ضعفهم وانكشافهم».
وكان قائد القوة البحرية السورية اللواء طالب البري وقع يوم الجمعة الماضية مع نظيره الإيراني الأميرال حبيب الله سياري في اللاذقية، اتفاقا للتعاون بين البلدين في مجال تدريبات الدفاع البحري لتضاف صفحة جديدة في سجل التعاون المطرد بين البلدين.
واعتبر موسوي أن زيارة البارجتين تأتي في السياق الطبيعي للتعاون السوري الإيراني، منددا بالضجة الإعلامية والسياسية التي أثارتها إسرائيل بشأن هذه الزيارة، معتبرا أن هذه الضجة محاولة للتنفيس عن غضبها عبر إثارة مواضيع خارجة عن المألوف.
وأكد أن «العلاقات الإيرانية السورية الإستراتيجية والمتطورة تقض مضاجعهم وتربك حساباتهم لذلك نراهم يتحسسون حيال أي تعاون بين البلدين الشقيقين. نحن نرى أنهم يحاولون التنفيس عن غضبهم عبر إثارة مواضيع خارجة عن المألوف والسياق الطبيعي للأمور، فهذه السفن تمخر المياه الدولية وفقاً للمعاهدات والمواثيق المتفق عليها عالمياً».
وأشار السفير الإيراني أن «إيران تقع في منطقة إستراتيجية هامة وتمتد سواحلها علي ما يقارب ثلاثة آلاف كيلومتر، لذلك من الضرورة بمكان أن تحصل علي المعرفة والتقنية اللازمة في مجال الدفاع البحري».
وأوضح مستشار أحمدي نجاد أن «إيران في صناعة البوارج الحربية قامت بتصنيع بارجة «موج» وهي قادرة على ضرب عدة أهداف في وقت واحد فوق سطح الماء وتحته وفي الجو، ويمكن استخدامها في الحروب الالكترونية.
كما صنعت طهران غواصة حربية تحمل اسم الغدير التي لديها قدرة عالية على المناورة السريعة والإفلات من الرادار، ومزودة بأحدث المعدات القتالية والالكترونية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات